قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن «استقالة الدكتور زياد بهاء الدين من منصبه كنائبٍ لرئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير للتعاون الدولي (كانت متوقعة)، باعتباره الصوت الأقل، استعدادًا للمشاركة في شن الحرب على جماعة الإخوان المسلمين وشركائها عن غيره من أعضاء الحكومة»، على حد قوله. «عبد الفتاح» أوضح، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق» أن «بهاء الدين أبدى تحفظات سابقة على بعض قرارات الحكومة، بحيث كان متسقًا فيها مع خلفيته الأيديولوجية أكثر من اتساقه مع توجهات الحكومة الحالية». واعتبر أستاذ العلوم السياسية أن بقاء الحكومة الحالية «نظريا هو أمر مفروغ منه حتى انتخاب رئيس جديد.. كما أنه مؤكد عمليا، حيث إنها لم تعد موضع تركيز الرأي العام الذي انتقل من محاولة التخلص من سيطرة الإخوان عن طريق حل الجماعة، إلى محاولة بناء نظام سياسي، والذي بدء فعليا منذ إتمام الاستفتاء على الدستور، واستكمالا بإجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، ولذا يعد استمرارا الحكومة من عدمه أقل الاستحقاقات التي يركز عليها الشعب». وعن أهمية ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية ما دام حصل– أي السيسي- على تفويض من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالترشح، أرجع «معتز عبد الفتاح» الحاجة إلى خوض مرحلة الانتخابات الرئاسية إلى أن «الدستور الجديد لا يحمل مفهوم التفويض، ولا إجراء الاستفتاء على رئيس محدد حتى وإن كان من الناحية العملية، كما يشاع جماهيريا أن الانتخابات ستكون بمثابة الاستفتاء على تولي السيسي رئاسة الجمهورية». وطرح «د. معتز» بعض الأسماء التي من الممكن أن تنافس المشير عبد الفتاح السيسي على منصب الرئاسة؛ أهمها الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية المرشح الرئاسي السابق، وبعض الأسماء المغمورة التي تحاول الحصول على بعض لفت الانتباه. كان التلفزيون المصري، قد ذكر، الاثنين، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوض المشير عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة.