حاصر محتجون في تايلاند مراكز اقتراع في محاولة لعرقلة عملية الانتخابات المسبقة الأحد التي تأتي قبيل موعد الانتخابات المبكرة المقررة الأسبوع المقبل، حسب مسؤولين. وقتل أحد زعماء المعارضة رميا بالرصاص خلال اشتباكات مع أنصار الحكومة خارج العاصمة، بانكوك. وهناك تقارير بشأن إلغاء التصويت في عدد من مراكز الاقتراع. ويطالب الناشطون المناهضون للحكومة بتنحي رئيسة الوزراء، ينغلوك شيناوات وإصلاح النظام السياسي للبلد. ويقول مراسل بي بي سي في بانكوك، جوناثان هيد، إن أحد زعماء المعارضة وهو سوذين تاراتين خاطب المحتجين من أعلى شاحنة وهي جزء من تجمع احتجاجي بالقرب من أحد مراكز الاقتراع التي كان من المفترض أن يشهد تصويتا مسبقا عندما أطلقت النار عليه. وما لبث سوذين تاراتين أن لفظ أنفاسه الأخيرة عندما نقل إلى المستشفى. ولجأ بعض المتظاهرين إلى إغلاق أبواب مراكز الاقتراع بالسلاسل بالرغم من أن زعيم المعارضة، سوذيب ثوكسوبان، تعهد السبت بعدم عرقلة أنصاره عملية التصويت. وحاصر المحتجون مراكز الاقتراع في العاصمة بانكوك وفي جنوب البلاد في محاولة لمنع الناخبين من التصويت. عرقلة التصويت ولجأ محتجون إلى عرقلة التصويت أو منعه بشكل كلي في 48 من أصل 50 مركز اقتراع في بانكوك. ودعت مفوضية الانتخابات إلى تأجيل الانتخابات المبكرة المقررة يوم 2 فبراير/شباط مخافة عرقلتها أو اندلاع العنف. لكن الحكومة أصرت حتى الآن على أن الانتخابات ينبغي أن تمضي قدما حسب المواعيد المقررة لها. وقال المحتجون إنهم لا يعرقلون عمل مراكز الاقتراع ولكنهم يحتجون على إجراء الانتخابات المسبقة الأحد من خلال محاصرة مراكز الاقتراع والوقوف أمامها. وتنظم الانتخابات المسبقة لإتاحة فرصة التصويت بالنسبة إلى الناخبين الذين ليس بإمكانهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات فبراير/شباط. وفرضت السلطات حالة الطوارئ في محاولة للتعامل مع الاضطرابات المستمرة. وقتل 9 أشخاص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات السنة الماضية.