قالت مصادر دبلوماسية إن وفدي الحكومة السورية والمعارضة وافقا على بحث اتفاق محتمل خلال اليومين القادمين للسماح بوصول مساعدات انسانية الى مدينة حمص المحاصرة في إطار إجراءات لبناء الثقة. وقال مصدر "اتفقوا على العمل خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى حمص." وتحاصر قوات موالية للرئيس بشار الأسد المعارضين في أحياء بوسط المدينة. وأضاف المصدر "تم بحث الجوانب العملية .. الأمور جاهزة ويمكن أن يحدث الأمر سريعا ما لم تعرقله الحكومة." وسيعقد الطرفان أول اجتماع رسمي بينهما غدا السبت لبدء محادثات سلام تهدف لحل الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات بعدما كادت المفاوضات تنهار قبل أن تبدأ. وكان الاجتماع المباشر مقررا اليوم الجمعة لكنه تأجل بعدما قالت المعارضة في البداية إنها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم يوافق أولا على تأييد بيان جنيف 2012 للقوى العالمية والذي يدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا. وقالت المصادر إن الخطة الأولية تتضمن أن يوضح الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي رؤيته غدا في كلمة مدتها 30 دقيقة أمام الجانبين قبل أن يتحدث مع كل طرف منفردا. وأضافت المصادر أن الجانبين وافقا على مناقشة حمص كخطوة أولى وإذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق فقد يبدأ تدفق المساعدات يوم الاثنين على أقرب تقدير. وقال مصدر "سيكون توقفا إنسانيا بحكم الأمر الواقع للسماح بتقديم مساعدات إنسانية لفترة قصيرة على رأسها الغذاء." وأضاف أن الإبراهيمي يأمل بمجرد إنجاز هذا الإجراء الأول لبناء الثقة أن يتحدثوا بعد ذلك بخصوص الجوانب السياسية لاتفاق. وقال "فكرة المحادثات هي مزج إجراءات بناء الثقة بالسياسة."