أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، عن بالغ قلقها إزاء الدمار الذي حل بمتحف الفن الإسلامي، بعد حادث تفجير مديرية أمن القاهرة. وقال «بوكوفا»، في بيان صحفي وزعته المنظمة ومقرها باريس: إنها تدين بشدة هذا الهجوم وما نجم عنه من تدمير لمتحف الفن الإسلامي الذي يتمتع بشهرة عالمية، ويضم آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن. واعتبرت المسؤولة الأممية، أن هذا الاعتداء إنما يعرض تاريخ وهوية الشعب المصري لأضرار لا يمكن تداركها، مضيفة «إني ألتزم اليوم بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار؛ لأن ذلك إنما يمثل عنصرًا أساسيًّا لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم». وأوضحت «بوكوفا»، أن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع؛ ومن ثم يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل صونه. وعبرت المديرة العامة، عن تقديرها لوزارة الدولة لشؤون الآثار ولممثلي المجتمع المدني في القاهرة لسرعة استجاباتهم وجهودهم الرامية إلى إنقاذ القطع الأثرية، ولما اتخذوه من تدابير أولية من أجل الحفاظ عليها. واختتمت «بوكوفا»، قائلة: «انطلاقًا من روح التضامن، فإني أوجه اليوم نداء إلى الدول الأعضاء في اليونسكو لدعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته».