بمناسبة انعقاد منتدى دافوس الاقتصادى العالمى فى سويسرا غدا الاربعاء، أفادت منظمة «أوكسفام» الإنسانية بأن ثروات أغنى 85 شخصا فى العالم بلغت نفس ما يملكه نصف سكان العالم، أو 3.5 مليار شخص من أشد الناس فقرا. المنظمة، ومقرها لندن، مضت قائلة فى تقرير أصدرته، أمس، إن نحو 1% من الأغنياء يملكون إجمالى 110 تريليونات دولار، أى ما يعادل 65 ضعف ثروة نصف سكان العالم الفقراء. وحذرت المنظمة من أن التباين الكبير بين الثروات فى العالم سيشكل خطرا على النظم السياسية والاقتصادية وعلى التقدم البشرى عامة. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، وينى بيانيما، والتى تشارك فى المنتدى، إن «تزايد درجة عدم المساواة تخلق دائرة وحشية يتزايد فيها تركيز السلطة والثروة فى ايدى فئة قليلة بينما يتصارع الباقون على الفتات الذى يلقى من اعلى المائدة». ويناقش المجتمعون فى دافوس حالة الاقتصاد العالمى لمحاولة إيجاد حلول للأوضاع المتزايدة من عدم المساواة. وأظهر مسح أجرته المنظمة فى ست دول متقدمة أن أغلبية الناس يعتقدون أن القوانين تميل لصالح الأغنياء، مضيفة أنه «فى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، تتزايد الفوارق بين الأثرياء والفقراء، اذ يحصل الاغنياء على مستويات تعليم وعلاج صحى افضل كما ان قدرتهم على التأثير تتزايد، وفى القريب العاجل ستكون المساواة فى الفرص حلما من الماضى»، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس. ووفقا لتقرير المنظمة، فإنه «خلال العقود الماضية استطاع الاغنياء بسط نفوذهم عبر وضع سياسات تصب فى صالحهم وتتدرج من التحرر من القيود المالية والتهرب الضريبى إلى تشريع الممارسات الاحتكارية. حيث هبطت نسب الضرائب فى 29 من اصل 30 دولة، شملها التقرير». ورأت المنظمة ان «هذه التغيرات لم تكن وليدة المصادفة، اذ ان صفوة الاغنياء فى العالم قادوا عملية الاستيلاء على السلطة عن طريق استغلال السياسة للتلاعب بالنظم الاقتصادية لتصب فى مصلحتهم». وبحسب «أوكسفام» فإن 210 أشخاص جدد دخلوا قائمة المليارديرات العام الماضى، منضمين بذلك لمجموعة تصل إلى 1426 شخصا تبلغ ثرواتهم مجتمعة حوالى 5.4 تريليون دولار.