حذرت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو من عواقب استمرار السلطات الهندية فى احتجاز اثنين من جنود مشاة البحرية الإيطالية ، ولم تستبعد الوزير احتمال نشوب حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والهند في ضوء التطورات الخاصة بقضية الجنديين وقالت الوزيرة الإيطالية في تصريح لها اليوم "جميع الخيارات مطروحة، ولكننا يجب أن ندقق أولاً في المستجدّات القادمة من نيودلهي، بعد جلسة صباح اليوم". وذلك في إشارة إلى جلسة المحكمة الهندية العليا التي بحثت صباح اليوم، الإثنين، طلب الحكومة الإيطالية العاجل بإعادة العسكريين الإيطاليين سلفاتوري جيروني وما سّيميليانو لاتورّي إلى بلادهما بانتظار محاكمتهما. وأوضحت بونينو أنه لم يصل من المحكمة العليا في الهند سوى "إشارات ما تزال عامة"، وأنه "ربما سنستطيع مساء اليوم (الإثنين)، أو في نهاية اليوم، تحديد الوضع في ضوء المعلومات الأكثر دقة التي ستصدر من نيودلهي" آخر تطورات قضية عنصريّ البحرية الإيطالية المحتجزين منذ ما يقرب من العامين في الهند ، بتهمة قتل صياديّن هنديين في المياه الدولية قبالة السواحل الهندية. وقالت حول قرارات متوقعة قد تتخذها المحكمة العليا في الهند أن "جميع الخيارات" مفتوحة. وأضافت "بدون شك إن مرور عامين من الأحداث والوقائع، دون التوصل بعد إلى تحديد اتهام واضح، يمثل حتماً خرقاً لأي فكرة مقبولة لمبادئ العدالة". وكان نائب رئيس المفوضية الأوروبية تاياني (إيطالى الجنسية ) قد كشف النقاب فى وقت سابق عن أنه بحث مع مسؤولين أوروبيين القضية وطالب بتحذير الهند من وقف عمليات التبادل التجاري معها في حالة إصدار المحكمة المختصة فيها حكماً بالإعدام على العسكريين الإيطاليين.