يلتقي وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، خلال الساعات القليلة المقبلة مع وكيل الوزارة محمد عيسى، المختطف منذ ثمانية أيام، وذلك بعد وقت قصير من إطلاق سراحه. ووجه أبو عيطة، في تصريح له، الشكر لقيادات الجيش الثالث ورجال المخابرات الحربية ورجال الشرطة على جهودهم في تحرير الزميل المختطف، مؤكدًا أن الدولة لم ولن ترضخ للابتزاز أو تشجيع الإرهاب، وأنها قادرة على مواجهته، على حد تعبيره. كما وجه الوزير أيضًا الشكر لوسائل الإعلام التي ساهمت بفاعلية في توضيح الأمور للرأي العام، نافيًا صحة ما نشر ببعض المواقع الالكترونية على أنه تم دفع أي أموال لأي جهة مقابل إطلاق سراح المختطف، على حد قوله. وكان وزير القوى العاملة والهجرة قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق سراح محمد عيسى، وأنه في طريقه إلى القاهرة بصحبة ذويه وذلك بعد ساعات من تمكن قوات الجيش من العثور عليه بأحد المناطق النائية. ورفض عيسى، أو أحد من ذويه التحدث إلى وسائل الإعلام حول ظروف اختطافه والإفراج عنه، غير أن بعض المصادر أشارت إلى أن ذويه دفعوا فدية مقابل إطلاق سراحه، وأن عددًا من زملائه تبرعوا بتقديم جزء من تلك الفدية، وهو ما نفاه تمامًا وزير القوى العاملة. ومن المنتظر أن يتم عقد لقاء صحفي ينظمه اتحاد العمال خلال الأسبوع المقبل مع النقابين الثلاثة المفرج عنهم سابقًا، ومن المنتظر أن يكون محمد عيسى بصحبتهم، أو أن تعقد القوى العاملة مؤتمرًا خاصًا به بالوزارة بعد أن يأخذ قسطًا من الراحة بعد اعتقال دام ثمانية أيام.