ناشدت المفوضية الأوروبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بذل المزيد من الجهود لمعالجة مشكلة التطرف، محذرة من ان التطرف يغذي الارهاب. وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم إن التهديد الذي يمثله التطرف يشمل جميع الدول الاعضاء في الاتحاد دون استثناء. واضافت انه فيما يستهدف الارهاب القادم من الخارج الاوروبيين، فان بعض الاوروبين يرتكبون بدورهم اعمالا ارهابية في دول خارج اوروبا. يذكر ان المئات من مواطني الدول الاوروبية اضغط هنا يشاركون في القتال الدائر في سوريا. واقترحت مفوضة الشؤون الداخلية "استحداث آليات اوروبية جديدة لمعالجة مشكلة التطرف." وقالت إنه بالاضافة الى "شبكة التوعية بالتطرف" التي اسستها المفوضية عام 2011، سيتم انشاء "مركز اوروبي للمعلومات" لتقديم المشورة اجراء الابحاث حول التطرف. وستبلغ كلفة تشغيل المركز المذكور لاربع سنوات 20 مليون يورو. وقالت مالمستروم "إن مصادر متعددة تغذي الارهاب بما فيها الايديولوجيات القومية وتنظيم القاعدة والمجموعات اليسارية والجماعات الفوضوية واخيرا وليس آخرا، الايديولوجيات اليمينية." وضربت المفوضة امثلة منها قيام "عصابات نازية بالاعتداء على الغجر في المجر، والهجوم الانتحاري الفاشل الذي استهدف المتبضعين في السويد قبل اعياد الميلاد عام 2010 واغتيال المغني اليساري اليوناني بابلوس فيساس في العام الماضي على يد احد افراد حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف. وقالت إن اكثر من 1200 من مواطني الدول الاوروبية غادروا دولهم الى شتى مناطق الصراعات، حيث ينضمون الى مجموعات ذات اجندات ارهابية قد تقود الى تحولهم الى مصادر تهديد للامن الاوروبي لدى عودتهم الى بلدانهم. ولم تذكر مالمستروم دولا او جماعات بعينها، ولكن من الثابت ان العديد من المواطنين الاوروبيين يحاربون الى جانب الجماعات الجهادية المسلحة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت إن على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بذل المزيد من الجهود لمحاربة التطرف من خلال انظمتها التربوية والتعليمية، كما عليها تشجيع كل من يرغب في الانضمام الى برامج محاربة التطرف. وقالت "إن خطر تحول التطرف الى اعمال عنف في دول الاتحاد الاوروبي في تصاعد مستمر، وان الهجمات المدفوعة ايديولوجيا لا تؤدي الى خسائر في الارواح واضرار اقتصادية فحسب، بل تؤدي ايضا الى تقسيم المجتمعات ونشر وجهات النظر المتطرفة." واضافت "ليس لدينا متسع من الوقت، خصوصا ونحن نرى سرعة نمو التطرف وكراهية الاجانب والمشاعر القومية في اوروبا."