قال متحدث باسم الأممالمتحدة، إن إطلاق رصاص أرغم الأممالمتحدة على إلغاء توصيل شحنة أغذية ولقاحات لشلل الأطفال إلى منطقة محاصرة في دمشق، بعد أن طالبتها الحكومة السورية بالمرور عبر "طريق غير مباشر وخطير". واتهم عمال إغاثة في سوريا، السلطات بتعطيل الإمدادات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتهديد القوافل بالطرد إذا حاولت تفادي العقبات البيروقراطية لمساعدة عشرات آلاف المحاصرين جراء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام. وتلقي سوريا باللوم على هجمات مقاتلي المعارضة في تعطيل وصول إمدادات الإغاثة. ومعظم الشحنات متوقفة جراء حصار قوات موالية للرئيس بشار الأسد، إلا أن إمدادات الإغاثة عطلها أيضًا مقاتلو المعارضة الذين يطوقون بلدتين شماليتين. وذكرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، أن دمشق صرحت لقافلة من ست شاحنات بإمداد ستة آلاف شخص بالغذاء وعشرة آلاف شخص بلقاحات شلل الأطفال وبإمدادات طبية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث توفي 15 شخصًا بسبب سوء التغذية، كما يحاصر القتال 18 ألفًا. وأوضح كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا، في بيان، أن السلطات السورية طلبت استخدام المدخل الجنوبي لليرموك. وأضاف، أن هذا يعني القيادة 20 كيلومترًا "عبر منطقة تشهد صراعًا مكثفًا ومسلحًا به تواجد قوي ونشط لبعض من أكثر الجماعات الجهادية تطرفًا".