أعلن برنامج الأغذية العالمي ومقره جنيف، الثلاثاء، أنه قدم خلال الشهر الماضي وحده معونة لنحو 3.8 مليون شخص في سورية، لافتًا إلى أنه رقم قياسي. لكنه حذر من حدوث مجاعة في المناطق الشرقية للبلاد وفي المدن المحاصرة، إذ لم يتمكن موظفو البرنامج من الوصول إلى تلك المناطق. وأشار البرنامج إلى تقارير تتحدث عن معاناة سكان المناطق المحاصرة بسبب سوء التغذية، ولا سيما الأطفال باعتبارهم الأكثر عرضة لآثار النزاع المستمر في سورية منذ نحو 3 سنوات. وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز، في مؤتمر صحفي بجنيف: "برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية إزاء مصير سكان المناطق المحاصرة. ومن المتوقع أن يكون وضعهم الغذائي قد تدهور بشكل ملحوظ". وتابعت أن موظفي البرنامج حاولوا مرارًا الوصول إلى المناطق المحاصرة قرب دمشق، وخاصة المعضمية والنشابية ودوما وحرستا واليرموك، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن. وذكرت بيرز أن عمليات القتال في الرقة ودير الزور أيضًا منعت البرنامج من إيصال المساعدات لسكان المحافظتين للشهر الثاني على التوالي.