قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن المجموعات المسلحة الموجودة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا أحبطت للمرة الثانية على التوالي محاولات إغاثة سكان المخيم المحاصرين الذين يموتون بسبب الجوع وعدم توافر الخدمات الطبية. وأشار مجدلاني إلى أن هذه المجموعات التي تمارس الإرهاب داخل المخيم أحبطت إخراج المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الحوامل وطلاب المدارس والجامعات، موضحا أنه نتيجة اندلاع اشتباكات على مداخل المخيم لم تستطع 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية المختلفة دخوله من أجل إغاثة الفلسطينيين الذين يعانون بشدة، وأضاف أن الوضع بالمخيم يتفاقم يوما بعد يوم والأزمة الإنسانية بلغت الذروة هناك. وأوضح أن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الفلسطيني مع الحكومة السورية بغية تأمين ممر آمن لإنجاح جهود إدخال المساعدات، وقال إن الوفد عقد مجموعة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية وسيواصل اللقاءات أيضا خلال الأيام القادمة من أجل ضمان تأمين ممر آمن لإدخال المساعدات لسكان المخيم، وستتولى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إدخال هذه المساعدات بشكل مباشر وتوزيعها داخل المخيم. وأضاف أن الأزمة متصاعدة ولا يمكن التحدث عن سقف زمني لحلها، مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية طرحت من قبل عدة مبادرات للخروج من الأزمة، فضلا عن توقيع اتفاق الأسبوع الماضي مع بعض المجموعات المسلحة التي وافقت على الانسحاب من المخيم، غير أن أربع مجموعات مسلحة أخرى لم توافق على هذا الخيار ورفضت الانسحاب بل على العكس عززت من تواجدها بالمخيم.