قدم ريان شابيرو طالب الدكتوراه في "التاريخ" وهو أمريكي الجنسية، شكوى في حق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لدورها في اعتقال الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عام 1962. وذكر راديو "فرنسا الدولي"، الجمعة، أن مانديلا الذي توفي في شهر ديسمبر عام 2013 تم اعتقاله عام 1962 وحبسه لمدة 27 عامًا. وقال شابيرو: إن هذه الشكوى تأتي لتسليط الضوء على دور الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت، مضيفًا أنه طلب من ال "سي آي إيه" وثائق ولكنها رفضت. وأضاف الراديو أن الطالب الأمريكي يستند على قانون حرية المعلومات الذي يجبر الوكالات الفيدرالية الأمريكية على إرسال وثائقهم إلى أي شخص يطلب ذلك إلا لأسباب تتعلق بالأمن الوطني وأسرار الدفاع. وأوضح الراديو أن الطالب الأمريكي قدم شكوى لدى المحكمة الفيدرالية بواشنطن لإجبار تلك الوكالة على جعل هذه الوثائق عامة. يذكر أن الاتهامات ضد "سي آي إيه" ليست جديدة حيث اتهمت تلك الوكالة بنقل معلومات حول الحركة المناهضة للفصل العنصري لنظام جنوب أفريقيا حيث صنفت هذه الحركة في بداية الستينيات بأنها جماعة "إرهابية" من قبل حكومة جنوب أفريقيا والولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن وصفت مانديلا ب"الإرهابي الماركسي" وظل اسمه مدرجًا على تلك القائمة حتى عام 2008. يشار إلى أن هذه الوكالة تعد وكالة أمريكية حكومية تقوم بجمع المعلومات عن الحكومات والأحداث الخارجية والأشخاص ومن ثم تحليلها ومعالجتها وتقديمها إلى جهات مختلفة في الحكومة الأمريكية. وتقع مقرات الوكالة في مقاطعة فايرفاكس (لانجلي) في ولاية "فيرجينيا" الأمريكية.