حملت هيئة الطيران المدني السودانية، وزارة النفط مسئولية أزمة "وقود الطائرات" بمطار الخرطوم، والتي أدت إلى إلغاء عدد من الرحلات الجوية وحدوث ارتباك في حركة الطيران بالمطار، في الوقت الذي كشفت فيه الوزارة عن وصول باخرة من وقود الطائرات إلى ميناء بورتسودان أمس الأربعاء، موضحة أنها ستسهم في حل الأزمة. وقال المتحدث باسم الطيران المدني السوداني عبد الحافظ عبد الرحيم، وفقا لصحيفة "سودان تربيون"، الصادرة الخميس، بالخرطوم، إن سلطة الهيئة محصورة في إبلاغ الشركات العالمية والأجنبية، بوجود أزمة في الوقود في مطار الخرطوم لتتحسب لها . وأشار إلى وجود تنسيق بين البنك المركزي والمالية ووزارة النفط لتجنب الاختناقات التي تحدث في المواد البترولية. وشهد مطار الخرطوم، منذ الأحد الماضي، حالة ارتباك كبير في جدول الرحلات المحلية والدولية، وألغت عددا من الشركات رحلاتها بينما خفضت أخرى عدد الرحلات من وإلى مطار الخرطوم. وقالت مصادر بالمطار، ل"سودان تربيون"، إن السودان خسر بموجب هذه الأزمة ملايين الدولارات، كانت تسهم بها الرحلات المفقودة بجانب تدهور جديد في سمعة مطاره المتأثرة أصلا من فترة. وأضافت المصادر، إن الخرطوم كانت في وقت سابق محطة رئيسية للتزود بالوقود لعدد كبير من الخطوط العالمية غير أن عددا كبيرا منها بات يتحاشى التوقف في مطار الخرطوم لسوء سمعته من ناحية المعدات والتنظيم والتسهيلات الممنوحة لتلك الشركات.