بعد 75 عاما رحل ممدوح الليثي، نقيب المهن السينمائية، اليوم الأربعاء، والمولود سنة 1937 ليعمل ضابطا بالشرطة حتى عام 1967. بدأ حياته العملية بعد تخرجه في كلية الشرطة عام 1967 وعمل ضابطا حتى عام 1967، وأثناء عمله بالشرطة حصل الليثي على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1967، وجذبه حبه للكتابة إلى الحصول على دبلوم بمعهد السيناريو أثناء عمله ضابط شرطة متنقلا بين القاهرة والفيوم عام 1964. ولم تكن كتابة السيناريو وحدها هدفا لإشباع حاجة ضابط الشرطة ممدوح الليثي الذي اتجه لصاحبة الجلالة، فاستضافت مؤسسة روزاليوسف الصحفية أولى قصص الليثي عبر صفحات مجلتي روزاليوسف وصباح الخير وجريدة الشعب، وهي الصحف التي كتب بها الضابط ممدوح الليثي، وبعدها كتب بجريدة الشعب، وبعدها عمل الليثي بعد ترك قطاع الشرطة رئيسا لقسم السيناريو، ثم مراقبا لنصوص السيناريو، والإعداد عام 1973 ترقى بعدها بستة أعوام للعمل مراقبا على الأفلام الدرامية، ثم مديرا لأفلام التليفزيون عام 1982، ليتم اختياره رئيسا لقطاع الإنتاج بالتليفزيون عام 1985، كما حاز الليثي عضوية المجلس الأعلى للثقافة. كتب ممدوح الليثي سيناريو العديد من الأفلام التي أصبحت لاحقا تراثا للسينما المصرية، خاصة مع صبغه لسيناريوهات أفلامه بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمصريين بعد نجاح الليثي في عمل كوكتيل خلط فيه بين الواقع والرمز بداية من أفلام: ميرامار وثرثرة فوق النيل والسكرية، والمشاهد لفيلم الكرنك يتذكر معايشة الليثي للبيئة المصرية بكل ظروفها. كتب الليثي سيناريو "المذنبون" و"الحب تحت المطر" و"أميرة حبي أنا" و"امرأة سيئة السمعة" و"أنا لا أكذب ولكني أتجمل". سيطرت كتابات الليثي على سيناريوهات مسلسلات "لماذا أقتل" و"جريمة الموسم" لتصل مساهمات الليثي التليفزيونية إلى 164 فيلما تليفزيونيا دراميا و600 فيلم تسجيلي و1500 ساعة دراما بين مسلسلات وسهرات. بعدها قامت الهيئة العامة للاستعلامات باختيار الليثي كأحد الشخصيات البارزة بالموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة. وانتهت حياة الليثي اليوم بعد أزمة قلبية داهمته بقلبه الذي عايش البسطاء وحاكى همومهم.