شيع لبنان، اليوم الأحد، الوزير السابق محمد شطح، السياسي البارز في قوى 14 آذار المناهضة لدمشق، الذي اغتيل الجمعة في تفجير ضخم في وسط بيروت أودى أيضا بحياة ستة أشخاص آخرين. وتعهدت قوى 14 آذار في الجنازة ب"تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي"، في إشارة إلى سلاح حزب الله الذي تتهمه هذه القوى بالوقوف خلف الاغتيال مع حليفه النظام السوري. وهتف مئات المشاركين في التشييع الذين تجمعوا في مسجد محمد الأمين في وسط العاصمة وساحة الشهداء المحاذية له: "حزب الله إرهابي، ونصرالله عدو الله". كان قد وصل جثمانا شطح (62 عاما) ومرافقه الشاب طارق بدر (26 عاما) الذي قتل معه في انفجار السيارة المفخخة، إلى المسجد قرابة قبيل صلاة الظهر، وقد نقل جثمان شطح في موكب تقدمه بعض من قوى الأمن الداخلي من مستشفى الجامعة الأمريكية في غرب العاصمة، وجثمان بدر من مستشفى كليمنصو، ولف النعشان بملاءة خضراء عليها آيات قرآنية ووضع على كل منهما طربوش في تقليد سني لبناني. واستقبل الجثمانان بالدموع وصرخات: "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، ووقف نجلا شطح قرب نعشه وذرفا دموعا غزيرة، بينما جلست زوجته مع النساء في جانب آخر من المسجد.