أثار بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين بشأن قرار تجميد أموال الجمعيات الخيرية الإسلامية موجة من ردود الأفعال الغاضبة، لاحتواء البيان على ما اعتبره نشطاء ومعلقون «محتوى طائفيًّا، واستناده على عبارة لم يقلها الأنبا بولا، حيث صدرت من حساب مزيف على موقع تويتر». بيان الإخوان استنكر قرار غلق الجمعيات ووصفه بأنه يضر بملايين الأفراد والأسر التي تعتمد في حياتها على خدمات ومساعدات هذه الجمعيات، واعتبر أن من وصفهم بالانقلابيين "يحاربون الإسلام نفسه الذي يأمر بفعل الخير وإسداء المعروف والبر بالفقراء والمحتاجين، وهذا واضح من دستورهم الذي استبعدوا منه مواد الهوية والأخلاق ومحاربة الفساد، كما أنهم يحاربون الفقراء من الشعب الذين يتمسكون بالشرعية والحرية والديمقراطية بمزيدٍ من الفقر والعوز، كما يحاربون الأحرار من الطبقات الأخرى بوسائل أخرى". وأضاف البيان المنشور على موقع الجماعة الرسمي "بعد هذه الحملة الشعواء على الجمعيات الخيرية الإسلامية انفتح الباب على مصراعيه أمام المنظمات التبشيرية التنصيرية لإخراج فقراء المسلمين من دينهم حتى قرأنا للأنبا بولا قوله: الكنيسة الأرثوذكسية بدأت في تقديم المساعدات للأسر الفقيرة المتضررة من قرار مصادرة أموال الجماعات الإرهابية، محبة الرب يسوع تسع الجميع. وتساءل البيان عن دافع إصدار الحكومة لهذا القرار قائلًا: "أم أن الحكومة تسعى لمصادرة أموال المسلمين، والتي صارت ملكًا لليتامى والأرامل والثكالى والمحتاجين، لتغطي بها جزءًا من فشلها العميم؟ أم تريد من أثرياء المسلمين ألا يفعلوا خيرًا قط حتى يرضى عنهم أهل الغرب والكارهون للإسلام والمسلمين؟" وفور صدور البيان تناقله نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات غاضبة تركز على محتواه الطائفي، وغير الدقيق. محمد الخازندار، المدون والصحفي بالمصري اليوم، علق قائلًا: "جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيانًا رسميًّا تعليقًا على تجميد أموال جمعيات خيرية إسلامية، وفي نص البيان استشهدت بكلام منسوب للأنبا بولا، على حساب تويتر مزيف يتابعه 300 شخص بالعدد، للتدليل على أن الهدف من قرار التجميد هو فتح الباب أمام «التبشير»". وأضاف الخازندار في صفحته على موقع فيس بوك: "المضحك أن الإخوان اللي طول عمرهم بيسخروا من إن مصريين ممكن يبيعوا أصواتهم بالزيت والسكر والمساعدات الخيرية، طلعوا بيان رسمي مقتنعين فيه إن المصريين ممكن يبيعوا دينهم بالزيت والسكر والمساعدات". عمرو عزت، المدون، ومسؤول قسم حرية المعتقد بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وصف ما حدث بأنه "مباراة في الحقارة بين الحكومة والإخوان"، أما الكاتب الصحفي أحمد سمير فقد وصف البيان بأنه صادر من "جماعة الإخوان المعتوهين". أما الناشطة علا شهبة، فقد كتبت على صفحتها بموقع فيس بوك أن "بيان الإخوان المسلمين على غباء السلطة وقمعها وقراراتها الغير قانونية والمستبقة التحقيقات، بيقول كام حاجة واضح إنهم شعروا أهمية توضحيها الآن: 1- احنا طائفيين زي ما احنا متغيرناش، العسكر هيظلمونا هندور على الأضعف ونظلمه ..عادي. 2- احنا لسه واقعين وفشلة، زي العسكر، ما بنعملش شوية بحث ونتأكد إن الأكونت المشار إليه حقيقي أصلًا ولا إنه واضح تزييفه. 3- غير أننا طائفيين وفشلة، إحنا بنغل وبنتمسكن في نفس ذات الوقت، وهنتوعدكم ونتحسبن، وبالمرة يالا نشغلها تكفير. 4- ما عندناش وقت ولا طاقة ولا كوادر علشان نكتب شيء متماسك بيحترم عقول الناس، ده اللي عندنا، ولو مش عاجبكم ادينا بنموت سوا، وأيوة لسه شوية أغبيا ممشين القرارات والتمن يدفعه شوية عيال.. مش مهم أهي كلها أرقام للتفاوض !! نروح فين منهم الاتنين، إحنا نروح فين!!" نص البيان http://www.ikhwanonline.com/Article.aspx?ArtID=172559&SecID=212 https://twitter.com/anpa_Bola