وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، ميزانية توفيقية مدتها عامان تقلل خطر توقف آخر لعمليات الحكومة الاتحادية، وهو الاتفاق الذي توصل إليه الكونجرس في وقت سابق هذا الشهر، في أعقاب مفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كان مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على اتفاق الميزانية في 18 ديسمبر، لتخفيف تخفيضات تلقائية في الانفاق، وتقليل احتمالات توقف الحكومة عن العمل. وأشاد أوباما، بمشروع أول ميزانية يوافق عليها الكونجرس منذ 2009، قائلا: إنها" خطوة أولى جيدة للابتعاد عن اتخاذ قرارات قصيرة النظر تحركها الأزمات، والتي لم تساعد سوى في إبطاء اقتصادنا". ويحدد اتفاق الميزانية مستويات الإنفاق الحكومي الاتحادي لعامين، وأنهى على الأقل، في الوقت الحالي، ثلاثة أعوام من المشاحنات العنيفة بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الإنفاق والضرائب، وقانون أوباما للرعاية الصحية والتي دفعت البلاد مرتين إلى حافة العجز عن سداد ديونها. ويتفادى الاتفاق زيادة الضرائب، وهو هدف مهم للجمهوريين ويقدم مزيدًا من التمويل للتعليم وبرامج محلية أخرى يدافع عنها الديمقراطيون، ويزيد الإيرادات عن طريق زيادة رسوم الأمن بالمطارات، وتقليص مكافآت التقاعد الاتحادية وبعض معاشات التقاعد العسكرية.