اقترب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الأربعاء، من الحصول على موافقة أوكيناوا على نقل القاعدة الجوية الأمريكية إلى مكان بديل في الجزيرة، في خطوة من شأنها حل مأزق مستمر منذ حوالي 20 عاما أدى إلى توتر العلاقات مع واشنطن. وسيعد الاتفاق مع المسؤولين في أوكيناوا إنجازا لآبي، الذي وعد بأن يعطي الجيش الياباني مكانة أكبر في الوقت الذي تعرض فيه التحالف الأمني بين بلاده والولاياتالمتحدة لاختبار بسبب التوتر مع الصين بشأن جزر متنازع عليها في منطقة المحيط الهادي. جاءت الانفراجة المحتملة في اجتماع بين آبي وهيروكازو ناكايما حاكم أوكيناوا، الذي كان يرفض خططا طال انتظارها لبناء قاعدة جوية جديدة لمشاة البحرية الأمريكية بدلا من قاعدة فوتينما الحالية الموجودة في أوكيناوا أيضا. وأشاد ناكايما بآبي لتقديم مجموعة من التنازلات لمعالجة المخاوف المختلفة بما في ذلك وعود بإنفاق ميزانية أكبر على أوكيناوا على مدى السنوات السبع المقبلة وإمكانية تشديد الضوابط البيئية على القواعد الأمريكية. وفي عام 1996 اتفقت الولاياتالمتحدةواليابان على إغلاق قاعدة فوتينما، لكن خطط نقل القاعدة توقفت نظرا للمعارضة الشديدة في أوكيناوا التي تستضيف أكثر من نصف القوات الأمريكية في اليابان. وظلت أوكيناوا خاضعة للاحتلال الأمريكي حتى عام 1972. وتوترت العلاقات بين اليابانوالولاياتالمتحدة عندما سعى رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما آنذاك للحفاظ على وعد خلال حملته الانتخابية لنقل القاعدة الأمريكية إلى خارج أوكيناوا تماما. وقال مسؤولون أمريكيون إن القاعدة الجديدة يجب أن تبقى في الجزيرة. وتعرضت قاعدة فوتينما لانتقادات شديدة بسبب موقعها في منطقة مكتظة بالسكان. وسيتم بناء القاعدة الجديدة على ساحل هينوكو قرب بلدة ناجو بعيدا عن الطرف الجنوبي الأكثر ازدحاما في أوكيناوا.