قال عبد الرحمن النعيمي، رئيس منظمة الكرامة لحقوق الإنسان ومقرها جنيف، اليوم الاثنين، إنه سيطعن على عقوبات فرضتها عليه الولاياتالمتحدة بسبب مزاعم بتمويله لتنظيم القاعدة. وكان «النعيمي» واحدا من اثنين أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسميهما على قائمة الإرهابيين العالميين يوم الأربعاء، في خطوة تضع قطر حليفة الولاياتالمتحدة في وضع محرج. وتعارض الدوحة القاعدة، لكنها تدعم جماعات إسلامية في مصر وسوريا، مما يثير غضب حلفائها في دول الخليج العربية الذين يخشون أن يتحدى صعود الإسلام السياسي حكمهم. وقال موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت، أن النعيمي قدم دعمًا ماليًا وماديًا ونقل اتصالات للقاعدة والتابعين لها في سورياوالعراق والصومال واليمن لأكثر من عشر سنوات، ونفى النعيمي المزاعم وقال إنها «مهزلة» سياسية سببها انتقاده للسياسات والافعال الأمريكية في المنطقة، مثل هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن، وأضاف أنه واثق من وقوف الحكومة القطرية إلى جانبه. وقال لرويترز «هذا قرار سياسي المقصود به نشاطي الحقوقي والسياسي المتعلق بقضية الثورات العربية والدفاع عن المظلومين في منطقتنا العربية، مما أزعج بعض الأنظمة التي لا تتحمل مثل هذا النشاط، وأضاف: «أنا على استعداد لنقل القضية إلى المحكمة وإلى الذهاب إلى أقصى نقطة ممكنة لأنني على يقين من أن ما قدم هو مهزلة أو مضحكة»، وقال إنه اتصل بمحامين في الولاياتالمتحدة للدفاع عنه في القضية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن النعيمي أمر بتحويل نحو 600 ألف دولار للقاعدة عبر ممثل في سوريا هذا العام، وأشرف على تحويل أكثر من مليوني دولار شهريا للقاعدة في العراق لبعض الوقت، وأضافت أنه قدّم أيضا نحو 250 ألف دولار لرجلين تصفهما الولاياتالمتحدة بأنهما من حركة الشباب الصومالية قبل منتصف 2012.