أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، اليوم الأحد، أنها بدأت إجلاء موظفيها غير الأساسيين من العاصمة جوبا وسترسل تعزيزات عسكرية إلى بور وبنتيو. وأعلنت البعثة في بيان أن اعادة الانتشار هذه هي اجراء احترازي لتجنب استنزاف مواردها في جوبا، حيث وضع حوالى 20 ألف مدني أنفسهم تحت حماية الاممالمتحدة، ولا يحدد البيان عدد الأشخاص المعنيين. وأضاف البيان أن الموظفين المدنيين في قاعدة بور نقلوا إلى جوبا، فيما ستقوم البعثة بتعزيز وجودها العسكري في بور وباريانغ لمواصلة تنفيذ تفويضها بحماية المدنيين في جنوب السودان، كما يجري الاستعداد لإجلاء الموظفين غير الرئيسيين من قاعدة الأممالمتحدة في بنتيو وأرسال تعزيزات عسكرية إليها. وصرحت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في البلاد هيلدي جونسن في البيان: «لن نتخلى عن جنوب السودان»، وتابعت: «إننا نقول بوضوح لكل من يهددنا أو يهاجمنا إننا لن نخضع للترهيب». وتعرضت قاعدة للأمم المتحدة الخميس في اكوبو في ولاية جونجلي لهجوم شباب من اتنية النوير، قتلوا حوالي 10 مدنيين من اتنية دينكا وعنصرين هنديين من القبعات الزرق. ويدور منذ 15 ديسمبر نزاع مسلح بين قوات نائب الرئيس السابق رياك مشار والرئيس سلفا كير، وأسفرت المعارك في جوبا عن مقتل 500 شخص على الأقل، فيما سجل نزوح عشرات الآلاف عبر البلاد في حصيلة جزئية جدا، ويستعين الرجلان المتخاصمان، وهما من قدامى حرب الاستقلال الطويلة بمقاتلين من اتنيتيهما الدينكا لكير والنوير لمشار.