مربع كبير مقسم لعدد من المربعات البيضاء المخصصة لكتابة الأحرف وتتخللها مربعات سوداء تمثل غموض لغز لعبة «الكلمات المتقاطعة». «الكلمات المتقاطعة» اللعبة الأشهر في تاريخ كل موظف حكومي مصري وكل راكب معتاد على استقلال «وسائل النقل العامة». وعلى الرغم من الاختراعات الحديثة التي حفل بها العصر الحالي واختراع ألعاب ذات مميزات أخرى، إلا أن الكلمات المتقاطعة ظلت محتفظة برونقها وبموقعها الثابت في العديد من الصحف المصرية.. فما قصتها؟ «آرثر وين» مخترع الكلمات المتقاطعة وأول من أدخلها للصحافة، وهو صحفي بريطاني ولد بليفربول في بريطانيا، وكان يعمل في بلده كمحرر ومصمم للألغاز. وفي ولاية نيو جيرسي الأمريكية أقام «وين» قبل أن ينتقل للعمل بصحيفة «نيويورك ورلد»، حين طُلب منه اختراع ألغاز جديدة لجذب القراء. وفقًا للمقال الذي نشره موقع «ذا ديلي بيست» تخليدًا ل100 عام على اختراع الكلمات المتقاطعة، فإن وين نشر أول لعبة للكلمات المتقاطعة من اختراعه في عدد الصحيفة في ديسمبر 1913، وكان رئيس تحرير الصحيفة حينها يسعى لتقديم مادة جديدة للقراء «يوم الأحد» السابق لاحتفالات الكريسماس آنذاك. والمثير أن الكلمات المتقاطعة وقتها لم تكن تشبه تلك التي نعرفها الآن، والذي يمكن لطفل يبلغ 10 سنوات من فهمها وحلها، بل كانت تتخذ شكلًا آخر يشبه كرة البيسبول في تصميمها، وكذلك لم تكن تتضمن تلك المربعات السوداء التي نعرفها الآن، بل كانت محاطة بالأرقام. فكان اللغز هو وضع الأحرف بالمتابعة مع الأرقام التي صممت لتكون رقمًا في بداية كل كلمة.