وصلت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامنتا باور، الخميس، إلى بانجي في زيارة مفاجئة لدعوة المسؤولين في إفريقيا الوسطى على إنهاء أعمال العنف في البلاد، وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي. وسامنتا باور، أرفع مسؤول أمريكي يزور إفريقيا الوسطى التي تسودها الفوضى منذ أشهر وحيث أسفرت أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين عن حوإلى ألف قتيل في الأسبوعين الماضيين. وقد حملت أسباب شخصية السفيرة الأمريكية على القيام بزيارتها. فهي ايرلندية الأصل مولودة في 1970، وعملت فترة طويلة صحفية وباحثة وتخصصت في مسألة الإبادة في نزاعات القرن العشرين وخصوصا في يوغوسلافيا السابقة ورواندا. وقالت سامنتا باور التي أصحبت سفيرة في الأممالمتحدة صيف 2013 إن "السكان في جمهورية إفريقيا الوسطى يواجهون خطرا كبيرا ومن مسؤوليتنا جميعا إبعادهم عن الهاوية". وكانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي هاتفي نظم للصحافة في واشنطن، من أبوجا حيث قامت بزيارة لإجراء محادثات مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان. وترافقها أكبر مسؤولة في الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، مساعدة وزير الخارجية ليندا توماس غرينفيلد. وستلتقي السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الرئيس الانتقالي لإفريقيا الوسطى والزعيم السابق لتمرد سيليكا ميشال دجوتوديا وكبار المسؤولين المسيحيين والمسلمين. وتحذر الإدارة الأمريكية منذ أسابيع من وضع "يسبق الإبادة" في جمهورية إفريقيا الوسطى ومن الطابع "الذي يزداد طائفية" لأعمال العنف "الوحشية" التي تستهدف المدنيين. وقالت باور "على جميع الأقطاب في جمهورية إفريقيا الوسطى الذين يتمتعون بالنفوذ أن يستخدموه لتهدئة المخازف وإحلال الأمن".