قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم: إن وجود حزبه في سوريا هدفه الدفاع عن المقاومة ومشروعها، وليس الدفاع عن شخص أو نظام أو قطعة أرض. واعتبر «قاسم»، في تصريحاته اليوم الأحد، أن ما يحدث في سوريا هو محاولة لضرب مشروع المقاومة من البوابة السورية، بعد أن عجز أعداء المقاومة عن ضربها من البوابات اللبنانية والفلسطينية والإيرانية. ووصف «قاسم» محاولة ضرب المقاومة، بأنه مشروع شرق أوسط جديد لتغيير معادلة المنطقة بما يريح إسرائيل في المنطقة ويجعلها المسيطرة على إمكانيات المنطقة، مؤكدًا أن حزب الله لا يمكنه أن يقف موقف المتفرج على المقاومة وهي تضرب؛ لأن ضربها في مكان سيمتد لأماكن أخرى. ورأى «قاسم» أن الحل في سوريا معقد، وإذا انعقد مؤتمر "جنيف 2" فإنه سيحتاج لوقت طويل؛ لينطلق وتوضع الخطوات الأولى، خصوصًا وأن التكفيريين الذين يشكلون المعارضة الآن ليسوا جزءًا من الحل، وهم لا يؤمنون بالحل على الطريقة الغربية، وبناء عليه فإن الأزمة طويلة، والحلول متعذرة، وإن سارت فهي تسير على وقع التفجيرات المتنقلة في سوريا إلى أمد بعيد. وقال «قاسم»: إنه لم يعد خافيًا أن هناك في العرب من يريد إطالة الأزمة على الرغم من فشل مشروعه، وهو لا يهتم إلا بتدمير سوريا وشعبها والتفرج عليها وهي تحترق، ولو تم صرف خمسة في المائة على النازحين مما يتم صرفه على السلاح والقتال والتدمير في سوريا، لما كانت هناك مشكلة نازحين في لبنان. وأكد «قاسم» استعداد حزبه للحلول الوطنية، داعيًا الفريق اللبناني الآخر للتحاور وتشكيل الحكومة، وتفعيل مجلس النواب واختيار رئيس الجمهورية والقيام بكل الأعمال الإيجابية لبناء لبنان ومعالجة المشاكل القائمة. واعتبر «قاسم» أن الفريق الآخر لن يلبي دعوة حزبه؛ لانعدام قدرته وقراره، لأن إملاءاته من الخارج وهي الإملاءات التي تضع لبنان في ثلاجة الأزمة السورية، ظنًّا منهم بأن تغييرًا معينًا يمكن أن يحدث في سوريا بحيث ينعكس إيجابًا على وضعهم. وشدد «قاسم» على أنه مهما كان التغيير في سوريا فلن يتغير الواقع في لبنان، ولن يكون ملكًا لفريق دون آخر.