رفض السياسي التونسي مصطفى الفيلالي (92 عامًا)، الجمعة، تولي رئاسة حكومة مستقلين يفترض أن تحل محل حكومة علي العريض، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة. وقال الفيلالي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء التونسية «وات»: إنه "رفض" تولي هذا المنصب رغم موافقة حركة النهضة والمعارضة على شخصه. وفسر هذا الرفض بتقدمه في السن و"ثقل المسؤولية" و"الوضع الحساس الذي تمر به البلاد"، وبما نشرته صفحات على فيسبوك من "مواقف سلبية" تجاهه فور الإعلان عن ترشيحه لرئاسة الحكومة. وشغل الفيلالي، حقيبة الزراعة في أول حكومة شكلها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة فور استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956. كما شغل سنة 1956، عضوية «المجلس القومي التأسيسي»، الذي كتب أول دستور لتونس المستقلة. وليل الخميس، اتفقت حركة النهضة وأبرز أحزاب المعارضة خلال اجتماع برعاية المركزية النقابية القوية، على تولي الفيلالي رئاسة الحكومة القادمة التي من أول مهامها إخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال المعارض البارز محمد البراهمي 25 يوليو الماضي. وستعمل الحكومة القادمة وفق «خارطة طريق» حددتها المركزية النقابية والمنظمة الرئيسية لأرباب العامل وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.