قال إدريس بوخمادة، رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن هناك حركة تسعى للحكم الذاتي في شرق ليبيا ستعيد فتح مرافئ التصدير في مطلع الأسبوع المقبل كما وعدت. وذكر زعماء الحكومة التي تغلق ثلاثة مرافئ كانت تصدر نحو 600 ألف برميل يوميا أمس الثلاثاء، أنهم قد يسمحون باستئناف صادرات الخام يوم الأحد المقبل إذا لبت طرابلس مطالبهم وأعطت المنطقة حصتها من النفط. وهبط إنتاح ليبيا إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل في يوليو بسبب تعطل الصادرات ما يزيد من حالة الفوضى، التي تعاني منها البلاد بعد مرور عامين على سقوط الزعيم معمر القذافي. وقال بوخمادة، في تصريحات صحفية، إن اجتماع أمس كان مفيدا لجميع الليبيين لأن العمل في المرافئ سيستأنف في 15 ديسمبر الجاري. وكانت الحكومة في طرابلس عينت بوخمادة بعد انشقاق قائد القوة السابق إبراهيم الجضران في الصيف وسيطرته على مرافئ السدر ورأس لانوف والزويتينة بمساندة رجاله المدججين بالسلاح. وقال الجضران زعيم الحركة المطالبة بالحكم الذاتي، إنه مستعد لاستئناف صادرات النفط في 15 ديسمبر إذا لبت الحكومة مطالبه بنصيب أكبر في ثروة النفط والسلطة السياسية في البلاد. وتطالب الحركة بنظام اتحادي يتضمن تقاسم السلطة بين أقاليم برقة في الشرق والغرب وفزان في الجنوب على غرار النظام السياسي الذي كان سائدا قبل تولي القذافي السلطة. وقال بوخمادة الذي ينتمي لنفس قبيلة الجضران، إن الشروط لن تمنع إعادة فتح المرافئ ووصفها بأنها صورية فحسب دون التطرق لتفاصيل. ولم ترد حكومة رئيس الوزراء علي زيدان على تصريحات الجضران التي أنعشت الآمال في أسواق النفط بوصول امدادات جديدة من ليبيا.