قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، حل وكالة الأنباء الرسمية الرئيسية واستبدالها بوكالة تعمل على رفع مكانة موسكو في الخارج، في خطوة تأتى توصف بان بوتين أحكم سيطرته على الإعلام الروسي «بحسب رويترز». ويأتي قرار إلغاء وكالة الإعلام الروسية نوفوستي وتشكيل وكالة جديدة باسم روسيا سيفودنيا «روسيا اليوم»، هو الثاني خلال أسبوعين، مما يعزز سيطرة بوتين على وسائل الإعلام في الوقت الذي يحاول فيه بسط سيادته من جديد بعد احتجاجات على حكمه. ومعظم وسائل الإعلام الروسية موالية بالفعل لبوتين، ولا يتاح للمعارضين سوى وقت قليل في البث الإعلامي، لكن التعديلات تسلط الضوء على أهميتها لبوتين في الحفاظ على السلطة، وعلى قلق الكرملين إزاء شعبية وصورة الرئيس. وسيرأس الوكالة الجديدة، التي ستقام على أنقاض وكالة الإعلام الروسية نوفوستي، مذيع إخباري محافظ هو ديميتري كيسيليوف، الذي أثار موجة من الغضب عندما قال إنه لا يتعين استخدام أعضاء المثليين في عمليات زرع الأعضاء. وجاء في القرار الرئاسي الذي وقعه بوتين «التركيز الأساسي.. لوكالة روسيا سيفودنيا (روسيا اليوم) هو تسليط الضوء في الخارج على سياسة الدولة والحياة العامة للاتحاد الروسي». وقال سيرجي إيفانوف، مدير الإدارة الرئاسية للصحفيين، إن الهدف من التغييرات هو توفير الأموال، وتحسين أداء الإعلام الرسمي، لكن الوكالة الجديدة لديها أوجه شبه قوية بوكالة أنباء العهد السوفيتي (أيه.بي.أن) والتي كان من ضمن مهامها كتابة مقالات عن «الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشعب السوفيتي وأشياء تعكس وجهة نظر المجتمع السوفيتي في الأحدث المهمة الداخلية والدولية».