أحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيطرته على الإعلام الروسي اليوم الاثنين بعد أن قرر حل وكالة الأنباء الرسمية الرئيسية واستبدالها بوكالة تعمل على رفع مكانة موسكو في الخارج. وقرار إلغاء وكالة الإعلام الروسية نوفوستي وتشكيل وكالة جديدة باسم روسيا سيفودنيا (روسيا اليوم) هو الثاني خلال أسبوعين، مما يعزز سيطرة بوتين على وسائل الإعلام في الوقت الذي يحاول فيه بسط سيادته من جديد بعد احتجاجات على حكمه. ومعظم وسائل الإعلام الروسية موالية بالفعل لبوتين ولا يتاح للمعارضين سوى وقت قليل في البث الإعلامي لكن التعديلات تسلط الضوء على أهميتها لبوتين في الحفاظ على السلطة وعلى قلق الكرملين إزاء شعبية وصورة الرئيس. وسيرأس الوكالة الجديدة التي ستقام على أنقاض وكالة الإعلام الروسية نوفوستي مذيع إخباري محافظ هو ديميتري كيسيليوف الذي أثار ذات يوم موجة من الغضب عندما قال إنه لا يتعين استخدام اعضاء المثليين في عمليات زرع الأعضاء. وجاء في القرار الرئاسي الذي وقعه بوتين "التركيز الأساسي لوكالة روسيا سيفودنيا (روسيا اليوم) هو تسليط الضوء في الخارج على سياسة الدولة والحياة العامة للاتحاد الروسي".