• مناضل وسجين وزوج وباحث عن الحرية ورئيس يحلم بوحدة شعب.. صور متعددة لمانديلا رجل نحيل بشرته سمراء أقرب للأنبياء وأصحاب الرسالات.. سجين من اجل قضيته وشعبه.. وكيف تعامل مع سجانه؟.. زوج واب لعائلة.. رئيس دولة يحاول توحيد عنصريها والتخلص من ميراث الحقد والكراهية الطويل بين البيض والسود.. ثائر يبحث عن حريته عبر طريق طويل... فائز بجائزة نوبل ورفيق لرجل ابيض فى التخلص من عقدة اللون. هكذا تخيلت السينما الزعيم والمناضل الراحل وكان أشهر من قدموا شخصيته مورجان فريمان ودانى جلوفر وتيرانس هاورد. واخر الاعمال السينمائية التى تناولت سيرته وحياته الشخصية فيلم «مانديلا: مسيرة طويلة نحو الحرية» الذى يعرض الآن فى مهرجان دبى السينمائى ولعب بطولته ادريس البا. الرحلة بدأت منذ عام 1987 بفيلم تليفزيونى حمل اسم «مانديلا» ولعب بطولته الممثل الأمريكى دانى جلوفر وبعد أن تحرر السود فى جنوب افريقيا وانهار نظام التفرقة العنصرية هناك تم أيضا تقديم فيلم تليفزيونى عنه تحت اسم «مانديلا ودى كليرك» لعب بطولته سيدنى بواتيه فى دور مانديلا، وفى 2007 قدمت هوليوود فيلما سينمائيا عن فترة سجنه تحت عنوان «وداعا بافانا» ولعب دور مانديلا فيه «دينيس هايزبرت». الفيلم تناول مانديلا من وجهة نظر حارسه فى السجن وكيف تعامل معه. وفى 2009 لعب مورجان فريمان دور مانديلا فى فيلم «Invictus»، واخرجه الممثل كلينت ستود وتدور احداثه حول استعداد منتخب جنوب افريقيا للرجبى للعب بطولة العالم وكيف وقف مانديلا بجواره سعيا لمحاولة توحيد عنصرى امته البيض والسود وراء هدف واحد. وفى عام 2011 قدمت السينما فيلما بعنوان «وينى مانديلا» عن قصة حياة زوجته ولعب دور مانديلا الممثل ترانس هاورد، واخر الافلام التى تناولت حياته بعنوان «مانديلا طريق طويل للحرية» والذى لعبه ادريس البا، وهكذا تعاملت هوليوود مع المناضل الافريق الابرز طوال تاريخ القارة السمراء والذى أكد انه تتلمذ وتخرج فى مدرسة جمال عبدالناصر الذى دعم حركة التحرر فى بلاده فهل تلتفت السينما المصرية لهذا وتقدم فيلما عن حياته او علاقته بعبدالناصر؟ تساؤل يبحث عن اجابة.