قال البيت الابيض، أمس الخميس، إن الرئيس باراك أوباما عاش لفترة قصيرة مع عم له كيني المولد أثناء دراسته في كلية القانون، متراجعا بذلك عن تصريحات سابقة بانه لا دليل على أن الاثنين تقابلا. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، أنه استوضح الأمر من أوباما مباشرة؛ بعد تقارير أفادت بان اونيانجو أوباما - الذي واجه الترحيل من الولاياتالمتحدة- قال إنه استضاف ابن اخيه لبعض الوقت. وحكم قاض أمريكي للهجرة، يوم الثلاثاء الماضي ، بأحقية اونيانجو البالغ من العمر 69 عاما، في البقاء كمقيم شرعي في الولاياتالمتحدة بعد عقود قضاها هاربا ليتجنب الترحيل والقبض عليه بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في 2011. ودرس أوباما في كلية القانون بجامعة هارفارد في كمبردج بولاية ماساتشوستس، في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وقال كارني أنه عندما أثيرت القضية في السابق بحث الطاقم الاعلامي في البيت الابيض عن دليل يؤكد ما إذا كان الاثنان تقابلا لكن أحدا من الطاقم لم يطرح الأمر على الرئيس. وأبلغ كارني الصحفيين: «لم يسأله أحد في السابق، والرئيس قال انه قابل عمه، عندما انتقل إلى كمبردج للدراسة في كلية القانون وأنه مكث معه لفترة قصيرة من الوقت لحين تجهيز شقته». وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض، قائلا: «بعد ذلك تقابل الاثنان مرة كل بضعة أشهر أثناء وجود الرئيس في كمبردج وبعد انتهاء الدراسة في كلية القانون تضاءل الاتصال بينهما تدريجيا"، وقال كارني إن «اوباما لم ير عمه منذ عشرين عاما كما لم يتحدث إليه منذ عشرة أعوام تقريبا». وجاء «اونيانجو اوباما» إلى الولاياتالمتحدة عندما كان صبيا في 1963، للتعلم في مدرسة لأبناء النخبة قرب بوسطن لكن انتهت مدة تأشيرة إقامته في 1970، ورفضت السلطات منحه بطاقة الجرين كارد في الثمانينات وطلبت منه مغادرة البلاد لكنه لم يفعل. وقال قاضي الهجرة، إن قراره السماح «اونيانجو» البقاء في الولاياتالمتحدة؛ جاء بموجب قانون اتحادي يقضي بمنح بطاقات الجرين كارد للأجانب الذين وصلوا الى الولاياتالمتحدة قبل عام 1972 إذا تبين حسن اخلاقهم، وقال كارني إنه «لم يحدث أي تدخل مطلقا من جانب البيت الأبيض في قضية عم الرئيس».