أشادت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بمواقف الدول العربية المساندة لمصر بعد 30 يونيو 2013، موجهة الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت، مؤكدة، أن هذه المساندة أعطت مصر قوة في مواجهة ما كان يحاك لها من مخططات خارجية ومحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، وتعد أكبر دليل على وحدة العالم العربي ووعيه بأهمية مواجهة أي مخططات خارجية تسعى إلى تقسيم المنطقة والتدخل في شؤونها. جاء ذلك في كلمة التلاوي، خلال ختام فعاليات لجنة المرأة التابعة للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا "الإسكوا" التي بدأت عمالها أمس بالكويت، وافتتحتها الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح، بمشاركة العديد من وزاراء الدول العربية المعنيين بالمرأة، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية والاتحادات النسائية ومنظمات الأممالمتحدة والجامعة العربية. وقالت السفيرة التلاوي، إن العالم العربي يمر بتحولات كبيرة نتيجة الثورات الشعبية التى أطلق عليها "الربيع العربي"، بهدف تحقيق آمال هذه الشعوب في توفير حياة أفضل وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، مشيرة إلى أن الموقع الجغرافي المتميز للعالم العربي والتاريخ الحضاري والقواسم الثقافية المشتركة، يجعله مثار لأطماع الدول الأخرى التي تسعى إلى التدخل في شؤونه الداخلية، لذلك يجب على أبناء الأمة الانتباه إلى هذه المؤامرات الخارجية. وأضافت أن الثورات التي مرت بها مصر خلفت آثارًا على أوضاع المرأة المصرية بعضها إيجابي مثل زيادة مشاركتها السياسية، واهتمامها بالقضايا العامة وشؤون الدولة وتكوين التحالفات والحركات النسائية المختلفة، كما كان لها بعض النتائج السلبية مثل تهميش دورها، واستخدام الدين والفتاوى الخاطئة للتقليل من شأنها، ومحاولة إجهاض القوانين والتشريعات الخاصة بها التى اكتسبتها عبر السنين مثل حق الخلع وسن الزواج. وأشارت إلى أن الدستور الجديد لمصر يضمن حقوق وحريات جميع أفراد المجتمع وفئاته، مشددة على أنه تضمن أكثر من 20 مادة تخدم المرأة في الصحة والتعليم والبحث العلمي، والضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات المختلفة. وفى ختام كلمتها، أكدت السفيرة مبرفت التلاوي، على ضرورة خلق المزيد من التعاون بين نساء العالم العربي في مجالات تبادل المعلومات والبيانات والإحصائيات والخبرات للنهوض بأوضاع المرأة العربية، وأن تتضمن أجندة الأممالمتحدة لما بعد 2015 قضايا المرأة، لاستكمال ما لم يتحقق من أهداف التنمية. وطالبت بضرورة إعادة النظر في بعض التشريعات القائمة وتصحيح ما هو مخالف لمبادئ المساواة والعدل وحقوق الإنسان، ووضع برنامج مكثف لتغيير المفاهيم السلبية لدى المرأة والرجل والقضاء على العادات والتقاليد الضارة في المجتمع العربي لتغير الثقافة المجتمعية، مؤكدة "أن الطريق مازال طويلا لترسيخ حقوق المرأة ولكن بالجهد المشترك يمكننا التغلب على الصعاب، فالمرأة العربية كريمة ومتفانية من أجل أسرتها ووطنها من أجل بناء مستقبل أفضل للأمة العربية". ومن جانبهم، أكد المشاركون في ختام فعاليات الدورة السادسة للجنة المرأة "الإسكوا"، أن قيام مصر بإعداد الدستور الجديد يعبر عن انتصار 30 يونيو، ويعتبر الخطوة الأولى نحو عودتها لدورها الريادي.