أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بال العام للغرف التجارية، أن تطبيق الكروت الذكية «هو الحل الأمثل» للقضاء على ظاهرة «الجراكن» والسوق السوداء، مشيرا إلى أن المنظومة تهدف إلى الحد من المتاجرة بالمواد البترولية فى السوق السوداء، والقضاء على الاختناقات التى تظهر رغم ضخ كميات من الوقود تغطى معدلات الاستهلاك الطبيعية. وأوضح عرفات أن عدد المحطات التى تطبق المنظومة بلغ 413 محطة من إجمالى 2500 محطة وأن هذا يعد خطوة إيجابية، قائلا إن نظام الكروت الذكية لابد أن يدخل حيز التنفيذ بأسرع وقت، حيث إنه تأخر كثيرا وكان لابد أن ينفذ من زمن. وقال العربى أبوطالب، رئيس اتحاد مفتشى التموين والتجارة الداخلية، إن تطبيق الكروت الذكية يعد مؤشرا إيجابيا كخطوة مبدئية للحد من السوق السوداء والقضاء على تهريب المواد البترولية، لافتا إلى أن تطبيق هذا النظام سيوفر مبالغ طائلة للدولة، منوها بأن تطبيقه يحتاج إلى آلية تشغيل وتفعيل ودراسة لكى يتم تطبيقها وتعميمها على مستوى الجمهورية، من أجل القضاء على الفاقد والسوق السوداء. وأضاف أبوطالب ل«الشروق» أن المستهلك سيتسلم الكرت الخاص به أثناء تجديد رخصته من المرور أو بدون تجديدها، مؤكدا أن دور وزارة التموين فى تطبيق الكروت يقتصر على المراقبة على المعايرات، وهى تحديد معايرة المستهلك إذا كانت مظبوطة أم لا، بالإضافة إلى الفروق فى المنتجات ونسبة التبخير إذا كانت مظبوطة أم لا. وكشفت جولة ميدانية ل«الشروق» على محطات الوقود أن أصحاب المحطات تسلموا الأجهزة الإلكترونية الخاصة بصرف البنزين والسولار بالكروت الذكية منذ عدة أشهر، وفى انتظار تفعيلها أول يناير القادم، بالإضافة إلى أنه طوال تلك الفترة يقوم مديرو المحطات بتدريب العاملين على كيفية استخدام هذه الأجهزة.