استعدت محطات وقود "موبيل" و"شل" لتفعيل العمل بخدمة الكروت الذكية لتوزيع البنزين والسولار بعد مرحلة الاستعداد التي دامت لمدة ستة أشهر من أجل القضاء علي تهريب المواد البترولية والسوق السوداء وضمان وصول الدعم إلي مستحقيه الحقيقيين وهو ما سوف يوفر للدولة مليارات الجنيهات من ميزانية دعم الوقود. أكد أصحاب ومديرو محطات الوقود أنهم تسلموا الأجهزة الالكترونية اللازمة لصرف البنزين والسولار بالكروت الذكية منذ عدة أشهر وفي انتظار تفعيلها بداية من العام القادم.. بالإضافة إلي أنه تم تدريب العاملين بالمحطات تدريبا كافيا علي كيفية استخدام هذه الأجهزة. بينما أكد آخرون أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا النظام مثل جهل المستهلكين بضرورة استخراج الكارت الذكي والصعوبة التي يواجهها العاملون بالمحطات لتفعيل هذه الخدمة. قال محمد أكرم عبدالمنعم "مدير محطة وقود بوسط البلد" وحماد إبراهيم "مدير محطة وقود": تطبيق نظام الكروت الذكية في صرف الوقول للمستهلكين سوف يوفر للدولة مبالغ طائلة لأنه يضمن صرف الكميات التي يحتاجها المواطن وأصحاب سيارات الأجرة والنقل كما انه يقضي علي بيع البنزين والسولار في السوق السوداء لأن تطبيق هذا النظام يعني تسجيل جميع الكميات التي يتم بيعها بأرقام السيارات والأرقام السرية لكروت المستهلكين. مصطفي محمد علي "رئيس عمال بمحطة وقود بوسط البلد" الأجهزة الالكترونية التي تسلمتها محطات الوقود منذ عدة أشهر تقتصر مهمتها الآن علي تدريب العاملين بالمحطات علي كيفية استخدامها حتي يكونوا علي أتم استعداد لتفعيل العمل بالكروت مع انطلاق الخدمة في أول يناير القادم كما أنها تقوم بحساب الكميات التي تم بيعها للمستهلكين خلال كل "وردية" في أي محطة وحصول المستهلك بعد ذلك علي "بون" مسجل به الكمية والسعر وهو ما تكون وزارة البترول علي علم به بصورة متجددة كل يوم وهو بمثابة "بروفة" لكيفية التعامل بين المحطات ووزارة البترول فيما بعد. * صابر سلام "صاحب محطة وقود بشارع بورسعيد" نقوم بإرشاد المستهلكين أثناء فترات العمل إلي ضرورة استخراج الكارت الذكي من أجل ضمان حقه في صرف البنزين أو السولار في الفترة القادمة وذلك باعطائه "بون" تجريبيًا من خلال الأجهزة الالكترونية مدونًا به اسم الموقع الالكتروني التابع لوزارة المالية حتي لا يضطر بعد ذلك لشراء الوقود بالأسعار العالمية التي ترتفع كثيرا عن أسعار الوقود المدعم. محمد علي "عامل بإحدي محطات الوقود بشارع رمسيس": نتمني أن ينجح تطبيق نظام الكروت الذكية لأنه يضمن وصول الدعم لمستحقيه كما انه بمثابة رقابة علي محطات الوقود.. فكل طلمبة بالمحطة مخصص لها جهاز الكتروني يحسب جميع الكميات التي يتم بيعها مما يساعد علي الحدد من ظاهرة بيع الوقود خارج المحطات ولمحتكري السوق السوداء. أما أحمد حسين "مدير محطة وقود بوسط البلد" فيري انه رغم أهمية هذا النظام إلا أن هناك صعوبة بالغة في تطبيقه لأن هناك أعدادا كبيرة من المستهلكين لا يعرفون شيئا عن هذه الكروت وخصوصا من سائقي الأجرة والنقل وبالتالي لم يقوموا بعد بتسجيل بياناتهم للحصول علي الكروت الذكية.. كما أن هذا النظام يمثل صعوبة بالغة علي العاملين بالمحطات. وأضاف ان أي سيارة كانت تحتاج ل 5 دقائق "للتموين" سوف تستغرق أكثر من 8 دقائق حتي يتم تسجيل بياناتها علي الجهاز واستخراج "البون" الخاص بها لذلك هناك صعوبات شديدة تواجه تطبيق هذا النظام وعلي الدولة أن تبذل قصاري جهدها لتدعيم هذه الكروت ووصولها لكل مواطن.