أعلنت الحكومة، عن بدء المرحلة الثانية لمشروع توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية، حيث يبدأ خلال يوليو المقبل استخدام البطاقات الذكية لتموين السيارات والشاحنات بالسولار والمقدر عددها بنحو مليون مركبة مسجلة لدي إدارات المرور. في مؤتمر صحفي موسع عقده الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بحضور وزراء البترول والمالية والتموين،أمس السبت تم الإعلان عن إصدار بطاقة ذكية مجانًا لكل صاحب سيارة نقل أو مركبة تستخدم السولار دون تحديد أية كميات أو حصص للتزود بالسولار وبنفس الأسعار الحالية، ويمكن استخدامها في جميع محطات الوقود علي مستوي الجمهورية. وحول كيفية الحصول علي تلك البطاقات الذكية الخاصة بالسولار، قامت إدارة المشروع تيسيًرا علي المواطنين بسحب بياناتهم وجارى إصدار البطاقات لهم، ومن المنتظر البدء فى التوزيع من أول يوليو وسيتم الإعلان عن أماكن تسليمها مع بداية تنفيذ المرحلة الثانية. وبخصوص مركبات البنزين، فيتم الدخول على موقع www.esp.gov.eg لاستكمال البيانات، وكل المطلوب من المواطنين هو مراجعة بياناتهم واختيار مكان استلام الكارت ودون أية مصاريف، وسيتم إطلاق الموقع لبدء التسجيل خلال أسبوع. وفيما يتعلق بالتسليم، قالت إدارة المشروع إنها اتفقت مع عدة جهات للقيام بالتسليم ويمكن الاختيار من بينها علما بأن التسليم من جميع هذه الجهات مجاني ودون أية رسوم وهي: مكاتب البريد ويمكن اختيار أقرب مكتب بريد لجهة العمل أو السكن، أحد فروع بنك التنمية والائتمان الزراعى، أحد وحدات المرور، كما يمكن استلامه علي عنوان السكن من خلال البريد، وذلك مقابل رسم بسيط. وسيسمح أيضًا بنظام التسليم المجمع تيسيرًا علي المواطنين، ويمكن للعاملين بالشركات والجهات الحكومية، وأعضاء النقابات، والنوادى الرياضية، حيث ستقوم إدارة الموارد البشرية بهذه الجهات بإرسال أسماء العاملين أو الأعضاء والرقم القومى لكل منهم واسم الفرع التابع له العامل أو العضو، وذلك إلى الشركة المنفذة e-finance ، لتظهر تلك الجهة كإحدى جهات التسليم بمجرد إدخال الرقم القومى أثناء التسجيل على الموقع الإلكترونى للاستعلام عن مكان تسلم البطاقات الذكية. وستقوم إدارة المشروع بمطابقة البيانات بالمسجل لدي الإدارة العامة للمرور، ثم إصدار الكارت، وإرساله لصاحبه طبقا للجهة التي تم تحديدها للاستلام، وتدعوا إدارة المشروع ملاك السيارات والمركبات غير المسجلة بالمرور لسرعة تسجيلها كي يتمكنوا من استخراج بطاقات التزود بالوقود. وتراعي المنظومة حالات عدم وجود بطاقة ذكية أثناء تنفيذ ومد المنظومة ولذا سيقوم العاملون بمحطات الوقود بخدمة من لا يوجد معه كارت باستخدام كارت خاص بالمحطة لهذه الحالات يسمي كارت الطوارئ، وذلك إلي حين الانتهاء من إصدار وتسليم بطاقات لكل السيارات والمركبات في مصر طبقا للخطة الزمنية الموضوعة. وبالنسبة لأهمية الإسراع في استخراج تلك البطاقات فإنه فور انتهاء استخراج بطاقات لكل المركبات المسجلة بالمرور طبقا للمدي الزمني المحدد للمشروع فإن من لا يقدم بطاقة ذكية عند التزود بالوقود من المحطات سيقوم بشراء البنزين والسولار طبقا للسعر الحر وليس بالسعر المدعم. وأكدت إدارة المشروع أنه لا توجد حدود قصوي للكميات علي الإطلاق، فيمكن لمالك السيارة الحصول علي احتياجاته من الوقود بصورة طبيعية تماما فلا توجد حصة محددة يوميًا أو شهريًا أو سنويًا للاستهلاك، لافتًا إلى أن الغرض الأساسي للتحول لنظام البطاقات الذكية في عمليات توزيع الوقود هو ضبط حلقات توزيع الوقود سواء من المستودعات إلي سيارات نقل الوقود، ثم إلى المحطات ثم للمستهلك النهائي، بما يضمن عدم تسرب تلك المنتجات البترولية أو تهريبها للسوق السوداء. وردا علي تخوف البعض من ضياع الكارت أو فقده فستقوم إدارة المشروع بإصدار كارت آخر بديلا في هذه الحالة، كما أن الكارت له رقم سري سيبلغ لحامله لإدخاله عند الاستخدام وبالتالي عند فقد الكارت لا يمكن استخدامه. وقال إن هناك خطين تليفونيين يعملان 24 ساعة يوميًا طوال الأسبوع هما 19680، و19683 للإبلاغ عن فقد الكارت لإيقاف العمل به إلكترونيا، كما أن الخط التليفوني سيتلقي ويحل أية مشكلات تواجه المواطنين. وبالنسبة لتخوف البعض من رفض محطات الوقود تزويد السيارات وامتناعها عن البيع بالسعر المدعم، فعلي كل من يتعرض لهذا الموقف الاتصال بالخط التليفوني والإبلاغ عن هذه المخالفة مع التوجه لعمل محضر لهذه المحطة في أقرب قسم شرطة وسوف تتابع إدارة المشروع هذه البلاغات. ويعد استخدام الكروت الذكية أمر بسيط للغاية حيث يجري تمرير البطاقة علي أجهزة خاصة بأجهزة البطاقات الذكية، ثم كتابة الرقم السري لتقوم تلك الأجهزة بتسجيل عملية شراء الوقود. وسيصدر لكل مالك سيارة كارت ذكي للتزود بالوقود، ومن يمتلك أكثر من سيارة سيصدر لكل منها كارت، علمًا بأنه لا يجوز استخدام كارت الغير حتي لا يستغله بعض ضعاف النفوس في تهريب الوقود، ومهما كان عدد السيارات المملوكة للشخص الواحد فلا توجد أية حصص أو كميات محددة للكارت الذكي. وتم الانتهاء من تدريب العاملين بمحطات الوقود البالغ عددها نحو 2600 محطة علي مستوي الجمهورية، حيث تم إعداد دورات لتدريبهم علي التعامل مع المنظومة الالكترونية الجديدة. ومن نتائج المرحلة الأولي إن كل محطات ومستودعات الوقود اصبحت مرتبطة من خلال شبكة الكترونية بغرفة عمليات مركزية في الشركة المنفذة لمشروع والهيئة العامة للبترول، ومع كل عملية تزود بالوقود من أي محطة علي مستوي الجمهورية يتم خصم تلك الكمية من رصيد المحطة لحظيا وبالتالي يمكن معرفة الرصيد الحقيقي من منتجات البترول المتواجد بالفعل في جميع محطات الوقود وأيضًا بالمستودعات وبالتالي التدخل لضخ كميات اضافية لهذه المحطات فور اقتراب رصيدها علي النفاذ.