فضت قوات الشرطة بالإسكندرية، منذ قليل، وقفة نظمها العشرات من نشطاء حركة 6 إبريل وحركات سياسية أخرى، أمام المحكمة البحرية بالتزامن مع نظر محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار شوقي إسماعيل، قضية الضابطين المتهمين بقتل خالد سعيد. وردد النشطاء هتافات مناوئة للداخلية، دون حصولهم على تصريح بالتظاهر، وأمهلت الشرطة النشطاء 10 دقائق لإنهاء وقفتهم موجهة لهم إنذارا بضرورة إنهائها، ثم عقب ذلك قامت برشهم بخراطيم المياه، ثم أطلقت وابلا من القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، وسط معارك كر وفر. ثم قامت الشرطة بإعطائهم إنذارا أخيرا للتفرقة ولم يرضخ المتظاهرون، مما جعل قوات الأمن تفتح عليهم خراطيم المياه، وأيضا لم يرضخ المتظاهرون للتفريق وظلوا يرددوا هتافاتهم العدائية ثم أطلقت قوات الشرطة عليهم قنابل غاز مسيل للدموع، ووقعت عشرات الإصابات باختناقات، وسط أنباء عن تحرك تظاهرة لطلاب الجامعة إليهم. وألقت الشرطة القبض على ناشطين وهم لوئ القهوجي من حركة الاشتراكيين الثوريين، وحسن مصطفى الذي تم تركه بعد ذلك، ووقعت مشاجرة بين أحد النشطاء وقوات الأمن. وحضر المتهمان مرتديان الزى الملكي داخل قفص الاتهام، فيما حضر أنصارهما، بينما لم يحضر أحد من أسرة خالد سعيد، وبدأت المحاكمة وسط تشديد الحراسات الأمنية على مدخل المحكمة الرئيسي بنشر قوات الأمن المركزي والمخبرين السريين والنظاميين، مع وضع بوابة إلكترونية على مدخل القاعة وتطويقه بقوات الأمن المركزي.