أظهرت بيانات لشعبة التكنولوجيا والإمدادات فى الجيش الإسرائيلى أن أسلحة ومعدات عسكرية من بينها صواريخ مضادة للدبابات ومدرعات بقيمة 50 مليون شيكل (15 مليون دولار) سرقت أو فقدت من داخل قواعد للجيش الإسرائيلى خلال عام 2012. وتوقع مسئولون فى الجيش أن تصل قيمة المعدات والأسلحة المسروقة خلال العام الحالى إلى نفس القيمة. وذكرت صحيفة هاآرتس أن جزءا من العتاد المسروق يصل إلى أيدى عناصر إجرامية فضلا عن الضرر المادى الذى يلحق بالجيش وباستعدادات الوحدات العسكرية، وفى العام الحالى سرقت صواريخ من طراز «جيل» المضادة للدبابات من قاعدة فى جبل الشيخ، كما سرقت آلاف الطلقات من مخزن تحت الأرض فى منطقة النبى موسى. وقال ضابط كبير فى شعبة التكنولوجيا والإمدادات إن معظم عمليات السرقة يشارك فيها جنود يخدمون داخل القواعد العسكرية بهدف بيع المعدات والحصول على أموال، وأن بعض السرقات تقوم بها عناصر إجرامية تستغل وجود قواعد الأسلحة والمعدات فى مناطق نائية، ولهذا قرر الجيش نصب رادارات فى هذه الوحدات. ويشير تقرير المراقب العام فى عام 2011 إلى أن تقارير شعبة التكنولوجيا والإمدادات لا تعكس جميع الحوادث التى سرقت فيها المعدات والأسلحة، ففى عام 2007 فقد الجيش معدات عسكرية بقيمة 150 مليون شيكل وُسرقت 95 قطعة سلاح، فى حين تشير بيانات أخرى عن نفس العام إلى سرقة 156 قطعة سلاح. وبحسب صحيفة هاآرتس فإن شعبة التكنولوجيا والإمدادات ستطلق فى العام المقبل حملة تدعو فيها المواطنين إلى إعادة الأسلحة والمعدات العسكرية الموجودة فى حوزتهم. كانت أشهر عملية سرقة للمعدات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى قد وقعت فى العام الماضى حين سرقت عربتان مدرعتان محملتان بمعدات عسكرية من قاعدة «كتسيعوت» العسكرية فى صحراء النقب. وكانت تلك العربات المسروقة من نوع جيب مصفح ومجهزة بأفضل معدات حماية ومضادة للرصاص.