قال الجيش النظامي السوري إنه استعاد السيطرة على بلدة دير عطية بمنطقة جبال القلمون غربي البلاد، من أيدى المعارضة المسلحة. وتزامن ذلك مع تقارير تشير إلى وقوع اشتباكات ضارية في ريف حماة بين الجيش النظامي والمعارضة. وتقع بلدة دير عطية على الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة دمشق. وتقول تقارير إن استعادة الجيش السوري للبلدة يمكنه من استعادة موقفه الهجومي في المنطقة الاستراتيجية القريبة من الحدود مع لبنان. وحاول الجيش السوري في الشهور القليلة الأخيرة تأمين الطريق السريع الذي يربط دمشق بالمعقل الساحلي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. غير أن قواته تعرضت لانتكاسة الأسبوع الماضي عندما تغلب عليها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة وسيطروا على بلدة دير عطية. وقال بيان للجيش السوري إن وحدات تابعة له تمكنت من هزيمة جماعات "إرهابية" تسللت إلى دير عطية، وإن العملية قضت على العديد من "الإرهابيين" من جنسيات مختلفة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، بأن الاشتباكات في ريف حماة أدت إلى سقوط عشرين قتيلا في صفوف القوات النظامية والمجموعات الموالية لها ومقتل عشرة من المعارضين المسلحين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح ستة وعشرون آخرون إثر سقوط قذيفة هاون أمام المدخل الغربي للجامع الأموي في العاصمة دمشق. عطاءات لتدمير الأسلحة من ناحية أخرى، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إن أكثر من عشرين شركة أبدت اهتمامها بالمشاركة في تدمير مخزون الأسلحة الكيمياوية السورية. وكانت المنظمة قد طلبت من شركات الكيماويات تقديم عطاءات للحصول على عقود للقيام بتلك المهمة. وطلبت المنظمة قبل أسبوع من الشركات المهتمة بذلك إعلان رغبتها في تدمير نحو 800 طن من المواد الكيماوية و7.7 مليون لتر من النفايات السائلة. وتنقضي مهلة الإعلان يوم الجمعة. ولم تكشف المصادر عن الشركات المعنية لكن بيمو بيكاري المدير التنفيذي في ايكوكيم المملوكة للدولة في فنلندا قال إن شركته أبدت اهتمامها بذلك. وقال لوكالة رويترز "أبدينا اهتمامنا بتقديم عطاءات بشأن بعض الكيماويات في القائمة التي تشبه كثيرا ما نتعامل معه بشكل معتاد". وتسعى المنظمة الدولية لإيجاد ميناء على البحر الأبيض المتوسط لمعالجة المواد السامة في البحر أولا ثم شحن النفايات الناتجة عن هذه العملية.