نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، بحكم بالسجن خمس سنوات أصدرته محكمة كويتية بحق شيعى بتهمة نشر تغريدات اعتبرت مسيئة للنبى محمد وأغضبت السنة بشكل أساسى. ومصعب شمساه هو ثانى مغرد شيعى كويتى يحكم عليه بالسجن فى غضون أقل من شهر بسبب تغريدات من هذا النوع، وكانت محكمة الاستئناف الكويتية أصدرت الشهر الماضى حكما بالسجن عشر سنوات على حمد النقى بسبب تغريدات اعتبرت مسيئة للنبى محمد. وشمساه، وهو فى مطلع العشرينات من عمره، أوقف فى مايو الماضى بعد أن كتب على تويتر أن نسب الإمام الحسين بن على، حفيد النبى، أفضل من نسب النبى نفسه؛ ما تسبب بموجة من الغضب لدى السنة الذين يشكلون غالبية المواطنين فى الكويت. وقالت هيومن رايتس ووتش، فى بيان، إنه "يتعين على السلطات الكويتية أن تسقط جميع التهم التى وجهت إلى شمساه بسبب تصريحات دينية سلمية". واعتبرت مديرة المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط ساره لى ويتسون، أن "إعطاء الحكومة الكويتية نفسها سلطة تحديد ما هو مسيء للدين وسجن الأشخاص على أساس ذلك يشكل إهانة لكل الكويتيين". ومنذ اندلاع أزمة سياسية فى يونيو 2012، شددت السلطات الكويتية القيود على حرية التعبير ووجهت إلى عشرات المعارضين والناشطين على الإنترنت تهما تتعلق بإهانة الأمير والإساءة إلى النبى محمد إضافة إلى تهم أخرى. واعتبرت المنظمة، أنه "يحب إسقاط التهم عن جميع الذين اتهموا أو حكموا لا لسبب غير التعبير السلمى فى مسائل، أيا تكن حساسية هذه المسائل".