قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن بيان الجماعة الإسلامية بدمياط بمثابة إعادة هيكلة للجماعة، وأنه كان متوقعًا بشكل كبير، غير أنه لم يكن يتوقع خروجه من دمياط بل من الإسكندرية، على حد تعبيره. وأضاف فرغلي، في حواره ببرنامج "الحدث المصري" المذاع عبر قناة "العربية الحدث"، أن دمياط تعد عاصمة العنف في الوجه البحري؛ حيث نشأ بها الفكر القطبي وتاريخها معروف في العنف، كما أن أعداد الجماعات الإسلامية في دمياط كثيرة، على حد زعمه. وأكد أنه كان "من الصعب جدًا تفكك الجماعة الإسلامية؛ لما لها من طبيعة خاصة تقوم على مبدأ السمع والطاعة والانغلاق الشديد على أنفسهم، إلا أن كل ذلك تغير بعد الثورة؛ حيث حدثت متغيرات كثيرة أهمها هروب قيادات الجماعة وعلى رأسهم طارق الزمر، الموجود الآن في تركيا، وعاصم عبد الماجد الذي فرّ خارج مصر عبر ليبيا"، حسب قوله. وشدد ماهر فرغلي، على أن بيان الجماعة الإسلامية بدمياط دليل على رفض الكثيرين من أعضاء الجماعة لأسلوب قياداتهم، الذي يميل للعنف والذي بدا واضحًا جدًا في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أن مستقبل الجماعة يتوقف على الجمعية العمومية القادمة والتي من المتوقع أن تعيد الرشد للجماعة مرة أخرى، حسب قوله.