قتل جنود تشاديون كانوا ضمن دورية مشتركة سودانية تشادية على الحدود، أثناء معارك مع قبيلة في إقليم دارفور (غرب السودان)، كما أعلن مصدر إنساني، السبت. وتعذر على هذا المصدر تحديد عدد التشاديين الذين قتلوا في هذه المعارك التي وقعت، الخميس، بين الجنود ورجال قبيلة السلامة قرب مدينة أم دخون السودانية القريبة من الحدود التشادية. والخميس، بعد مهاجمة أم دخون ومخيم للنازحين في محيط المنطقة قامت "القوات المشتركة التشادية والسودانية" بطرد رجال قبيلة السلامة "ثم صدتهم إلى تشاد، حيث لاحقهم الجنود لفترة"، وفقًا للمصدر نفسه. وقتل التشاديون "في أراضي تشاد على الأرجح". وجعل السودان من الوصول إلى هذه المنطقة أمرًا شاقًّا للغاية، ومن الصعب أيضًا الحصول على معلومات حول المعارك التي تقع فيها. وأرسل الجيشان التشادي والسوداني إلى المنطقة تعزيزات السبت، وفقًا للمصدر الإنساني. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني على الفور للتعليق على هذه المعلومة. وتكثفت أعمال العنف بين ميليشيات القبائل العربية هذه السنة في دارفور ما أوقع مئات القتلى في هذه المنطقة التي تهزها أيضًا حركة تمرد منذ عقد من الزمن. وفي بداية نوفمبر، قتل أكثر من 50 شخصًا في خلال يومين من المعارك على بعد نحو 50 كلم من مدينة مكجار في غرب دارفور، بحسب معلومات للأمم المتحدة. ويبدو أن الحكومة السودانية عاجزة عن مواجهة القبائل التي سلحتها بنفسها لمحاربة حركة التمرد التي تتحرك في المنطقة منذ عشر سنوات، والتي باتت تتقاتل فيما بينها بسبب الأراضي والمياه والحقوق المنجمية.