قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية،إن المباحثات العسكرية بين مصر وروسيا، التي وصفت بأنها إعادة إحياء لعلاقة طويلة الأمد، تثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت القاهرة تعيد تقويم سياستها الخارجية، بعد حالة الاستياء مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين يُنظر إليها كجهد من موسكو؛ لاستغلال التوتر بين واشنطن وحلفائها من الدول العربية، لاستعادة نفوذ موسكو في الشرق الأوسط الذي فقدته مع انهيار الاتحاد السوفيتي. وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا توددت إلى السلطات المصرية، عندما رفضت أن توجه انتقادات علنية لما وصفته الصحيفة بالطريقة التي أعادت الحكم العسكري للسلطة. ومن جانبها، قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، إن روسيا تقدم أسلحتها للقاهرة مع توتر العلاقات المصرية الأمريكية. وأشارت الصحيفة في تقرير بعنوان "روسيا تفتح ذراعيها للقاهرة في ظل أزمة مصرية أمريكية" إلى أن زيارة الوفد الروسي لمصر تأتي لبحث توسيع العلاقات بين البلدين، مع تقليص واشنطن المعونة التي تقدمها للقاهرة. وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إلى أن المباحثات بين وزيري الخارجية المصري والروسي في القاهرة، يمكنها أن تبشر بحدوث تحول كبير في السياسة الخارجية لمصر. وقالت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، إن مصر فرشت السجادة الحمراء لواحد من أبرز الوفود الروسية، في زيارة تثير تكهنات بأن التحالف الممتد لعقود بين القاهرةوواشنطن يتعرض للتهديد، بعد الانتقاد الغربي «للانقلاب العسكري» في مصر – حسب وصف الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمي، حرص على نفي أي تلميحات بحدوث تجميد للعلاقات مع الولاياتالمتحدة، مشددًا على أن زيارة الوفد الروسي تهدف لتعزيز العلاقات مع موسكو، ولن تعرض العلاقات القائمة مع الدول الأخرى للخطر. وأضافت الصحيفة، أن أحداث الأشهر الثلاثة الماضية تثبت النظرية القائلة إن مصر ربما تسعى للعثور على وسيلة للخروج من المدار الأمريكي، أو على أقل تقدير إبداء استيائها الكبير التي تشعر به تجاه حليفها الأمريكي القديم.