قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن السياحة البيئية والصحراوية والسفاري من أهم أنواع السياحة، التي يهتم بها قطاع عريض من السياح في العالم. وأشار زعزوع، في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الجمعة)، للإعلان عن ندوة الاكتشافات الصحراوية لأحمد باشا حسنين والأمير كمال الدين حسين، اللذين كانا من أول من كشف الغطاء عن الكنوز الصحراوية المصرية، لافتًا إلى أن هناك ندوة سيتم عقدها في دار الأوبرا، لتكريم واستعراض ما قام به المكتشفان أحمد باشا والأمير كمال؛ بمناسبة مرور 90 عامًا على اكتشافاتهما في الصحراء المصرية. وقال إنه سيتم انطلاق قافلة من يوم 14 مارس المقبل ولمدة 12 يومًا لإحياء رحلتهما الاستكشافية في الصحراء الغربية؛ بمناسبة مرور 90 عامًا وكانت البعثة الاستكشافية نقطة انطلاق لمنطقة الجلف الكبير والعوينات. وأضاف أن القافلة ستضم أكثر من 70 سيارة تضم العلماء من مختلف دول العالم من أجل تعظيم السياحة البيئية والصحراوية، بالإضافة إلى العديد من الإعلاميين المتخصصين في سياحة الصحراء والسفاري. مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن انطلاق تلك القافلة رسميًا في بورصة برلين لإعلان مصر كدولة مهتمة بالسياحة الصحراوية والبيئية. وأشار إلى أن الوزارة تهتم بجذب السياح من مختلف دول العالم في مجال السياحة البيئية، في ظل اهتمامها بالبيئة، وأبرز دليل على ذلك الاهتمام بتنفيذ مشروع النجمة الخضراء بتحويل الفنادق إلى الاستخدامات الصديقة للبيئة في الطاقة، وأن هناك ملفًا متكاملا يتم إعداده حاليًا من أجل تعظيم التعاون السياحي والفني، وسيتم دراسته بعد الانتهاء منه من أجل الاستفادة قدر الإمكان من السينما في الترويج للسياحة. من جهته. قال مستشار وزير السياحة للبيئة الدكتور محمود القيسوني، إن السياحة الأجنبية تهتم أكثر بالمناطق المرتبطة بالطبيعة مثل شاطئ البحر والصحراء. مشيرًا إلى أن مصر بها ثلاث صحارى كل منها لها تضاريسها الخاصة بها وهى صحراء سيناء والصحراء الشرقية والصحراء الغربية. وأوضح أن سيناء تجذب السياح لزيارة الجبال والتي يصل ارتفاعها إلى 6.1 كيلو متر..مشيرًا إلى وجود العديد من الفراشات التي تعيش هناك، بالإضافة إلى تواجد 32 قبيلة في سيناء وكل منهم لها عاداتها وتقاليدها الخاصة بها، والتي تختلف عن الأخرى. وأشار إلى أن سيناء يمر عليها أكبر خط هجرة طيور في العالم، حيث يمر مرتين كل عام وتضم الملايين من الطيور والسياحة المرتبطة بمراقبة الطيور والتي أصبحت من أنواع السياحة الجاذبة. موضحًا أن منظمة السياحة العالمية اختارت رأس محمد من ضمن أفضل المناطق في العالم لهذا النوع من السياحة. وقال إن سواحل سيناء تضم العديد من الشعاب المرجانية، والتي تأتي مصر في المرتبة العاشرة في الشعاب المرجانية على مستوى العالم. مشيرًا إلى أن سيناء تتميز عن الدول الأخرى بقرب تلك الشعاب إلى مستوى سطح البحر. وأضاف أن الصحراء الشرقية بها العديد من القبائل والجبال الشاهقة الارتفاع بالإضافة إلى العديد من الكائنات الحية النادرة في الصحراء. مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتلك الكائنات والحيوانات. وأكد أن الصحراء الغربية هي الأغنى من بين الصحراوات المصرية، حيث تضم العديد من القبائل التي لها العديد من العادات والتقاليد التي تجذب السياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ضمها لواحة سيوة والخارجة والداخلة وأشهرهم واحة سيوة التي يعرفها العالم أجمع بما تملكه من ثروات. وقال إن هناك جبل العوينات الذى اكتشفه أحمد باشا حسنين. مشيرًا إلى أن الصحراء الغربية تمتلك الزجاج الحجري وهو من أندر المواد على مستوى العالم وهناك الكثير من العلماء الذين يرجحون أن تكون الصحراء الغربية تم سقوط العديد من النيازك فيها أدى إلى إنتاج هذا النوع من الزجاج. وأشار إلى أن ما بين الصحراء الشرقيةوالغربية نجد بحيرة ناصر، والتي تضم العديد من الاسماك العملاقة ذات الأحجام النادرة والسلحفاة لينة الظهر، وهي نادرة في العالم وغير موجودة إلا في بحيرة ناصر، وكل هذا يجذب السياح المهتمين بصيد الأسماك والحياة البحرية.