تجمع آلاف الأشخاص من الطائفة الشيعية منذ السابعة من صباح الخميس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لإحياء مراسم عاشوراء وسط تدابير أمنية مشددة، في ظل مخاوف من توتر أمني أو تفجيرات. وفي مجمع سيد الشهداء، بدأت تلاوة السيرة الحسينية، حول اليوم الذي قتل فيه الإمام الحسين مع عدد كبير من صحبه وأفراد عائلته، في جو من الصمت والتأثر، وصولا إلى ذرف الدموع عند مفاصل عدة من السيرة. كما تجمع آلاف آخرون، من الرجال والنساء والأطفال، في كل شوارع الضاحية، وارتدى معظم المشاركين اللون الأسود، وعصب بعضهم رؤوسهم بمناديل خضراء كتب عليها «يا حسين»، وارتفعت وسط الجمع رايات عليها صور الحسين، وأعلام حزب الله. وسجل انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى أمنية في كل شوارع بيروت، لا سيما عند مداخل الضاحية، وفي شوارع الضاحية التي أغلقت بمعظمها أمام السيارات، فيما شوهدت حواجز عدة يتولى عليها عناصر من حزب الله عمليات تفتيش المارين سيرا على الأقدام، رجالا ونساء، مع الأغراض والحقائب اليدوية التي يحملونها. ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في كلمة مطولة ألقاها، مساء الأربعاء، في مجلس عاشورائي في الضاحية الجنوبية أنصاره إلى الخروج اليوم، من منازلهم والمشاركة في المسيرات العاشورائية، على الرغم من المخاوف الأمنية.