عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الاثنين، عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة في مستهل محادثاته في طهران، بهدف التوصل إلى اتفاق تقني مع طهران للتحقق من الأنشطة النووية الإيرانية، بعد أكثر من سنة من مفاوضات غير مثمرة. ووصل أمانو فجرًا الى طهران في زيارته الثانية إلى إيران منذ سنتين، والتقى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. وأكد أمانو للصحفيين قبل اللقاء، أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصممة على حل كافة المسائل العالقة عبر التعاون والحوار"، وكرر أمانو، أنه يأمل "بصدق الحصول على نتائج ملموسة" أثناء هذه الزيارة التي تأتي على خلفية مناخ دبلوماسي مشجع، حتى وإن لم يحقق الاجتماع بين القوى العظمى وإيران في جنيف كل الأهداف المنشودة. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب بانتظام المنشآت النووية الإيرانية منذ سنتين إلى استيضاح بعض النقاط المطروحة في تقريرها الشديد اللهجة الصادر في نوفمبر 2011، وقد عرضت في ذلك التقرير جملة عناصر تشير إلى أن إيران سعت إلى اقتناء السلاح النووي خصوصًا قبل العام 2003. وخلال عشر سنوات من التحقيق، بشأن الأنشطة النووية الإيرانية لم تتمكن الوكالة بعد من تحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني، عسكرية كانت أم لا، بسبب عدم تعاون إيران بشكل كافٍ، وتنفي طهران من جهتها بشكل قاطع أي مسعى من قبلها حاضرًا أو ماضيًا لامتلاك القنبلة الذرية.