قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد: إن بلاده لديها خطوط حمراء ولن ترضخ للتهديدات، في الوقت الذي تقترب فيه طهران من إبرام اتفاق بخصوص برنامجها النووي. وأدلى «روحاني»، بهذه التصريحات أمام البرلمان الإيراني، معقل المحافظين بعد يوم من انتهاء المحادثات التي جرت في جنيف، وانتهت بتضييق هوة الخلافات بين طهران والقوى العالمية الست والاتفاق على استئناف المفاوضات يوم 20 نوفمبر المقبل، لإنهاء أزمة مستمرة منذ عشر سنوات وتبديد المخاوف من الانزلاق إلى حرب أوسع نطاقًا بالشرق الأوسط. وبدت الأطراف المشاركة في المحادثات على وشك تحقيق انفراجه قبل ظهور انقسامات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين، حيث رفضت فرنسا تأييد الاقتراح المطروح اعتقادًا منها بأنه لا يكفي لمنع خطر تصنيع قنبلة نووية إيرانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ل«راديو فرانس إنتر»: إن باريس ترغب في تسوية الخلاف النووي مع إيران ولكن لا يمكن أن تقبل اتفاقًا ضعيفًا. وفتح روحاني المعتدل نسبيًّا آفاقًا دبلوماسية للتوصل إلى حل وسط للقضية النووية من أجل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي خنقت قطاع النفط الحيوي لإيران وعزلتها عن النظام المصرفي العالمي. وتتطلع القوى العالمية إلى اتفاق مبدئي يحد من قدرات إيران النووية، ويزيد من وضوح البرنامج النووي أمام مفتشي الأممالمتحدة المعنيين بحظر الانتشار، وفي المقابل تحصل طهران على تخفيف تدريجي ومحدود في البداية للعقوبات، وتدور المناقشات حول اتفاق مؤقت يتضمن تجميد تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية لمدة نحو ستة أشهر.