أعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان الباكستانية، الخميس، أن القائد الجديد للحركة الباكستانية الملا فضل الله يعارض إجراء محادثات سلام مع حكومة إسلام آباد. وقال المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد: "لم يتخذ قرارًا نهائيًّا، لكنه يعارض محادثات سلام". وأضاف أن "إجراء محادثات ليس حتى مطروحًا للنقاش؛ لأن هذه الحكومة لا تملك أي سلطة، ليست حكومة ذات سيادة لكنها حكومة خاضعة للولايات المتحدة. إن محادثات سلام هي مضيعة للوقت". والملا فضل الله المعروف بخطبه الحادة في الماضي عبر وسائل إعلام محلية، خلف الخميس، حكيم الله محسود الذي قتل الجمعة الماضي بغارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار. ومقتل حكيم الله محسود وقع في الوقت نفسه الذي تحاول السلطات في إسلام آباد فتح حوار مع المتمردين على أمل بدء محادثات سلام ووضع حد للاعتداءات التي تقوض منذ سنوات باكستان. وأبدى محسود وحلفاؤه في السابق موافقة مبدئية على فكرة إجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع الحكومة، لكن صعود فضل الله للقيادة غير الموقف. وتقاتل طالبان باكستان للإطاحة بالحكومة وفرض الشريعة الإسلامية في البلاد التي تملك أسلحة نووية. وتصاعدت الهجمات في أعقاب تولي نواز شريف رئاسة الحكومة في مايو وتعهده بإنهاء العنف عبر التفاوض. ويزيد العنف من مخاوف القوى العالمية التي تشعر بالقلق من التعقيدات الأمنية المحتملة جراء انسحاب معظم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من أفغانستان أواخر عام 2014. ولم تجر محادثات جادة منذ انتخاب شريف وقد يكون اختيار فضل الله مؤشرًا على بدء فترة جديدة من الاضطراب والعنف في البلاد. وقال المتحدث شهيد: إن زعيم الحركة الجديد تولى المسؤولية داخل طالبان فور اختياره وسيقرر قريبًا ما إذا كان سيشن حملة جديدة من التفجيرات انتقامًا لمقتل محسود. وولد الملا فضل الله عام 1976 وصعد نجمه في 2004 عندما أنشأ محطة إذاعية في منطقة وادي سوات للترويج للأفكار المتشددة والمعادية للغرب. ويلقب فضل الله "بالملا راديو" بسبب الخطابات الحماسية التي كان يلقيها عبر الإذاعة التي أسسها وينظر له على أنه من أكثر القيادات تشددًا داخل حركة طالبان.