«فتح»: لن نقبل بديلا عن الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية

أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، ضرورة الرعاية المصرية لملف المصالحة الفلسطينية، وأنها لن تقبل بديلاً للدور المصري وعلى العلاقة الاستراتيجية مع جمهورية مصر العربية.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة، عقب اجتماع اللجنة مساء السبت، برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن اللجنة المركزية جددت التأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية باعتبارها أولوية وطنية لمجابهة التحديات من خلال تشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة، والتوجه للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
وأضاف أن الرئيس أبو مازن، أطلع أعضاء اللجنة على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات والعقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في طريق هذه المفاوضات؛ المتمثلة بتصعيد الاستيطان وجرائم القتل المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "استمرار هذه المواقف الإسرائيلية سيدمر عملية السلام، وأن القيادة الفلسطينية ستقوم بكل ما من شأنه حماية أبناء شعبنا، ومصالحنا الوطنية، ولمواجهة هذه الهجمة الاستيطانية".
وبحثت اللجنة المركزية زيارة مبعوث الرئيس "أبو مازن" عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي، لسوريا، التي كان "هدفها حماية أبناء شعبنا اللاجئين هناك وإغاثتهم وتجنيبهم ويلات الأحداث الدامية"، مؤكدة استمرارها في موقفها الداعي بعدم التدخل بالشئون الداخلية لأي دولة، ودعت الجميع لاحترام هذا الموقف، وطالبت الأطراف الفلسطينية كافة "بالالتزام بتعليمات الرئيس وبالإجماع الوطني الفلسطيني وبحث العلاقات الثنائية بما يضمن وجودنا وحقوقنا على الساحة السورية".
وبمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات (أبو عمار)، جددت اللجنة المركزية التأكيد على التمسك بالثوابت التي استشهد من أجلها وعلى الاستمرار بالسير على ذات النهج.
ودعت اللجنة، خلال اجتماعها، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات؛ ليبقى شعلة تضيء ذكراه الطريق نحو القدس والحرية وإنهاء الاحتلال وبفعاليات الأسبوع الوطني للشباب، التي سيقام هذا العام تحت شعار (الحرية لأسرى الحرية).