أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة «ذاكرة الكتابة»، اليوم الثلاثاء، السِّفرَ الأهم والأقدم في تاريخ الكتابة العربية «تاريخ سينا.. القديم والحديث وجغرافيّتها»، لمؤلفه نعوم بك شقير، بعد مرور قرابة مائة عام على طبعته الأولى. ووصف «شقير»، سيناء بأنها «حِصن طبيعيّ لمصر»، مشيًرا إلى أن وضعه الكتابَ بدأ بعد إيفاده إلى سيناء لإرساء الأمن والراحة لأبنائها، فهُيّئت له أسباب الترحّل بين جنباتها، والوقوف على معالمها وأسرارها. وتأتي أهمية هذا الكتاب من أنه أحد أقدم الكتب المؤلفة بالعربية عن سيناء، حيث انتهى المؤلف من وضعه في عام 1907م، كما أن صاحبه استطاع أن يجمع فيه كل ما كتبه سلفُه عن سيناء وأهلها، وقدم رصدًا لأهم معالمها السياحية والأثرية، ونظر إلى لغة أهل سيناء وأخلاقهم وعاداتهم. ويرصد «تاريخ سينا.. القديم والحديث وجغرافيّتها»، العلاقة التاريخية بين مصر وبلاد الشام، فيما يتصل بالأواصر التجارية والحربية وغيرها، ويضم الكتاب في جزئه الأول معالم سيناء الطبيعية والإدارية، والثاني يتناول «بداوة سيناء»، أما الجزء الثالث فيختص بتاريخ سيناء القديم والحديث، ويقع الكتاب في 830 صفحة من القطع المتوسط ويتذيله خريطة ملونة لسيناء.