• بنك التصدير رفض تغيير الغرض من القرض واستخدامه فى تمويل مشروع «إكسبو سيتى» تقدمت هيئة المعارض بطلب إلى بنك التصدير والاستيراد الصينى لمد فترة الاستفادة من القرض الذى قدمه للهيئة لمدة عامين إضافيين، لكى يتم استخدام المبلغ المتبقى فى تمويل مشروع أرض المعارض الجديدة «اكسبو سيتى»، و«لكن البنك رفض الطلب، مطالبا بإجراء دراسة جديدة حول المشروع نظرا لاختلاف طبيعته عن الغرض الذى تم تخصيص القرض له»، يقول أحمد الديب، رئيس هيئة المعارض، فى تصريحات خاصة ل«الشروق». وقد حصلت هيئة المعارض على قرض ميسر قيمته 564 مليون يوان صينى (تقريبا نفس القيمة بالجنيه المصرى) من بنك التصدير الصينى فى عام 2008 لتمويل مشروعى تأهيل مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات وبناء صالة العرض رقم 5 فى أرض المعارض. ولم تستخدم الهيئة من قيمة القرض إلا حوالى 232 مليون يوان حتى الآن علما بأن موعد الاتاحة لاستخدام القرض انتهت بنهاية 2012. «لا نسدد فائدة على الجزء المتبقى من القرض والذى لم نستخدمه، لأننا قمنا برده، بعد رفض البنك استخدامه فى تمويل مشروع اكسبو سيتي»، يوضح الديب، نافيا ما أكدته مصادر مسئولة داخل الهيئة من عدم رد المبلغ حتى الآن وتسديد فائدة قدرها 0.5% عنه. ويضيف رئيس هيئة المعارض «حتى المبلغ الذى قمنا بسحبه لم نستخدمه كله، وسنقوم برد مبلغ 99 مليون يوان صينى بنهاية العام الحالى بعد إتمام التسوية المالية الخاصة بالهيئة وهو ما سيخفض الفائدة التى سندفعها على سداد القرض، والذى من المفترض أن يبدأ أول 2014». وستبدأ الهيئة، وفقا للمتفق عليه، فى سداد المبلغ الذى حصلت عليه من القرض، بفائدة 2%، على فترة سداد تصل إلى 20 عاما، و«السداد المبكر للمبلغ الذى لم يتم استخدامه سيخفض تكلفة القرض علينا»، يقول الديب. وكان وزير الصناعة والتجارة السابق، حاتم صالح، قد أعلن عن نقل مشروع كايرو إكسبو سيتى (أرض المعارض الجديدة) خارج قلب المدينة، إلى منطقة القاهرة الجديدة. «فى الوقت الحالى ستكتفى الهيئة ببناء صالات للعرض فى أرض المعارض القديمة على مساحة لا تتجاوز ال60 ألف متر مربع»، بحسب الديب، أما عن موعد تنفيذ مشروع اكسبو سيتى، ويقول الديب، «نحن ما زلنا فى مرحلة مبكرة للحديث عن تفاصيل هذا المشروع، فمازلنا فى مرحلة تخصيص الأرض، وسيتم إعداد دراسة للمشروع، وطرحه فى مناقصة على القطاع الخاص، لأنه سينفذ بنظام الBOT «البناء والتشغيل والتسليم». كان وزير الصناعة الأسبق، رشيد محمد رشيد، قد أقر مشروعا جديدا لإنشاء أرض معارض عالمية «اكسبو سيتي» فى مصر، وتم الاتفاق فى البداية على بنائها فى مكان أرض المعارض القديمة فى صلاح سالم، الأمر الذى أثار اعتراضات جهات كثيرة لا سيما محافظ القاهرة وإدارة المرور نتيجة لما قد تتسبب فيه من اختناق مرورى. ولكن، بالرغم من هذه الاعتراضات، نجح رشيد فى الحصول على موافقة رئيس الوزراء السابق، أحمد نظيف، على تنفيذ المشروع، وقامت الشركة البريطانية، المملوكة للعراقية «زاها حديد» بتصميم المشروع. وكان من المقرر أن يضم مشروع أكسبو سيتى، كل من أرض المعارض الحالية، وقاعة المؤتمرات، لإنشاء أرض المعارض الجديدة بمساحة 110 آلاف متر، لتضم صالات للعرض وبرجا إداريا، موقف سيارات، وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 520 مليون جنيه. وقد تم تعديل تصميم المشروع أكثر من مرة نتيجة اعتراضات المحافظة، مما أدى إلى حذف المول التجارى والفندق منه، والاكتفاء بإنشاء صالات العرض، للحد من الزحام المتوقع. ولكن فور سقوط حكومة نظيف بعد ثورة 25 يناير، توقف المشروع، وتم الاتفاق على نقله خارج القاهرة، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أى خطوة إيجابية.