«مشروع حجاب مروة.. أغانى على إيقاع موسيقى الراب.. مركز إسلامى مصرى يحمل اسم الشهيدة.. منتديات متخصصة لنصرة قضيتها.. حملات توقيعات لوقف التمييز العنصرى». تلك المقترحات وغيرها الكثير تنتشر بكثافة على صفحات موقع «فيس بوك» ومواقع الإنترنت التى دشنت خصيصا لتخليد ذكرى «مروة الشربينى» بعيدا عن انفعالات اللحظة من مظاهرات ووقفات احتجاجية وغيرها، فيما بلغ عدد المنضمين لنصرة مروة الشربينى والدفاع عن قضية الحجاب فى الغرب، والتعبير عن احتجاجهم أكثر من 70 ألف شخص عبر أكثر من 60 مجموعة على موقع «فيس بوك» بحسب رصد قامت به «الشروق». وداخل مجموعتها الرئيسية على موقع «فيس بوك» والتى تحمل اسم «مروة الشربينى.. شهيدة الحجاب» التى تعدى عدد المنضمين لها 25 ألف شخصا، تداول أعضاء المجموعة عددا من المقترحات، وأبرزها «مشروع حجاب مروة». وحول الفكرة وآلية تطبيقها، يقول د. مصطفى عكاز طبيب نفسى: «نسعى للقيام بحملة توقيعات شعبية رمزية على عدد من الإيشاربات، وأسفل كل توقيع رسالة ذات مغزى تختلف بحسب الجهة التى سنرسل لها الإيشارب». وأوضح قائلا، ستقوم الحملة بتسليم إيشاربات وعليها الرسائل لعدة جهات من بينها: أسرة مروة كعزاء شعبى لهم، وللسفارة الألمانية بالقاهرة ومنه إلى جهات بعينها فى ألمانيا كالمركز الإسلامى هناك، وللأمم المتحدة التى ستحمل رسالة مضمونها عدم ربط الإرهاب بالإسلام، كما سترسل إيشاربات أخرى ل3 متاحف مصرية لتخليد ذكرى مروة وأيضا لإعلان 1 يوليو اليوم العالمى لحرية العقيدة، ولمنظمات المؤتمر الإسلامى وللأزهر، لإعلان يوم 1 يوليو اليوم العالمى للحجاب، وأخيرا إيشارب لكل نقابة مهنية. وإلى جانب الإيشاربات التى سترسل للجهات السابقة، لفت عكاز إلى أن عددا من الإيشاربات سيرسل إلى المحافظات والمدن والقرى المختلفة وأيضا إلى مقار الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية من أجل جمع التوقيعات عليه. ويمكن للمواطنين أنفسهم أيضا شراء إيشارب من أماكن محددة، وكتابة رسائل النصرة لمروة بأحد أقلام الفلوماستر (عريض الخط) رسائل مختارة. وحدد القائمون على الحملة أمس الأحد موعدا لانطلاقها من داخل نقابة الصحفيين بالقاهرة، وأضاف قائلا: وحمل مشروع حجاب مروة قبولا من عدد كبير من المشاركين، وبدأ بعضهم فى تنفيذ الفكرة، فجاءت توقيعات على إيشاربات البعض ومن بينهم، الطالبة منة الله عثمان التى قالت فى رسالتها على الإيشارب: «أعتز بحجابى وإسلامى»، و«كل بنت مسلمة ترتدى حجابها هى مروة الشربينى». وانتقلت محاولات تخليد ذكرى الشهيدة مروة إلى قيام بعض الشباب، بتأليف وتلحين أغانى على أيقاع موسيقى الراب لنقل قضية مروة إلى أكبر عدد من الناس، وتقول كلمات الأغنية التى ألفها وأداها الشاب عبدالرحمن والمنتشرة على الإنترنت: روح عايشة بقدرة الوهاب.. بنى آدمه جميلة ولابسة حجاب.. شافها اللى مفيش للرحمة فى قلبه أبواب.. اتكلم سب وقال إرهاب.. بنى آدمه جميلة ولابسه حجاب». وجاء أيضا فى مقاطع الأغنية «ومن لعبة فى مرجيحة وخضرة فى وسط جنينه.. لمحاكمة فيها الأب مصاب.. وتموت الأم جريحة بس لدينها شهيدة.. بنى آدمه جميلة ولابسة حجاب». وفى الداخل الألمانى، عمد عدد من المصريين على تدشين حملات توقيعات على الإنترنت، وجاء فى إحدى هذه الحملات الذى حمل اسم «أوقفوا العنصرية.. مروة لن ننساك». وقالت الحملة التى وقع عليها نحو 100 شخص: «أوقفوا الهجوم على المسلمين.... أوقفو الكراهية، والتمييز» وتابعت: على الناس فى جميع أنحاء العالم الوقوف معا ضد التمييز على أساس العرق والدين». وفى سياق متصل، دشن أحد النشطاء المصريين فى ألمانيا مجموعة عبر موقع فيس بوك بعنوان «القصاص للشهيدة مروة الشربينى». للمطالبة بالقصاص من قاتل مروة، ويزيد عدد أعضائها على 300 عضو. واقترح مصريون آخرون مقيمون فى الخارج، بناء مركز إسلامى فى مصر يحمل اسم الشهيدة مروة الشربينى، ويشمل مسجدا كبيرا، ومكتبة إسلامية تضاهى مكتبة الإسكندرية الحديثة، ومعهدا للدراسات الإسلامية، وقاعة مؤتمرات عالمية، ومتحفا إسلامى. وأضاف المقترح: نقترح أيضا أن يكون أول يوليو من كل عام يوم حداد رسميا إسلاميا تعطل فيه الأعمال ويخصص الأسبوع الأول من يوليو لاجتماعات إسلامية عالمية يكون مقرها هذا المركز وأيضا يقام هذا الأسبوع سنويا فى بلاد إسلامية أخرى بالتداول فيما بينها. ولنصرة قضية مقتل مروة الملقبة بشهيدة الحجاب، دشن نشطاء عدد من المنتديات المتخصصة والتى تحمل جميع أخبار وفاعليات وأنشطة تتعلق بالشهيدة.