سعى مسؤولون أمريكيون وألمان يوم الأربعاء، لتهدئة التوترات بين حكومتيهما في أعقاب تقارير بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. واجتمعت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض، مع نظيرها الألماني بعد أسبوع من شكوى غاضبة من ميركل إلى الرئيس الأمريكي باراك اوباما، بشأن اتهامات بأن الولاياتالمتحدة تجسست عليها لسنوات. ويقول مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية، إن أوباما يدرس فرض حظر على التجسس على زعماء الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. واجتمع مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسجن، ومنسق شؤون المخابرات بالمستشارية الألمانية جونتر هايس، مع رايس وليزا موناكو مستشارة اوباما للأمن الداخلي، في البيت الأبيض. وشارك في الاجتماع أيضا جيمس كلابر مدير المخابرات القومية الأمريكية، وكريس انجليس نائب مدير وكالة الأمن القومي. وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الاجتماع عقد "في إطار جهودنا لتهدئة التوتر الذي أثارته بعض التقارير التي ذكرت أنشطة للمراقبة تقوم بها الولاياتالمتحدة". ويتعرض اوباما لضغوط لطمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة بشأن نطاق وحجم العمليات الأمريكية لجمع المعلومات. ووعد البيت الأبيض بأن المسؤولين الأمريكيين لا ولن يتجسسوا في المستقبل على اتصالات ميركل. وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الاجتماع كان محاولة لتكثيف وتعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والألمانية. وأضافت قائلة "مناقشات اليوم كانت فرصة لأن يستمع كل من الطرفين إلى الآخر، وأن يقررا بشكل مشترك أفضل السبل للسير قدمًا في الحوار من أجل تقديم الضمانات اللازمة وتعزيز تعاوننا".